بقلم الشاعره
سلمى النجار
غزال المدينه
المدينه المنوره
مُذْ جئتَ، جاءَ الخيــرُ يارمضـانُ
وتهللتْ لقــــدومِـــكَ الأكـــــوانُ
والنفسُ فاضتْ بالصفاءِ ورحبتْ
بكَ واستراحَ لطيفِكَ الوجــــدانُ
وقريحةُ الشعرِ التي في مهجتي
بُعِثَتْ ففـــاضَ مِـــنَ اليَرَاعِ بيانُ
بعــــدَ الغيــــابِ أتيتَنا ونفـوسُنا
عَبِثَتْ بهـــا الأدواءُ والأحـــــزانُ
والشـــوقُ يحملُها للقيــاكَ الــذي
فرحــاً بـــهِ كم تدمـــعُ العينـــانُ
في لحظــةٍ قُدُسِيَّـةٍ حانتَ وفيــ
ــها للمُعَــذَّبِ راحــــــــةٌ وأمــانُ
أَولَستَ ضيفُ اللــهِ في أوطـانِنا
شَرُفَتْ بـــكَ الأرواحُ والأوطــانُ؟
وبكَ النفـــوسُ المُتعَبَاتُ تُرِيحُها
أُنسَـاٌ بـــكَ الصلـــواتُ القــــرآنُ؟
ياموسمَ الطاعاتِ دُمتَ لِيَرعَــوي
طمعُ النفوسِ ويخمـدُ العصيــانُ
ياموسمَ البركاتِ جئتَ على ظما
عذبَـاً بمائِــــكَ يرتـــوي الظمــآنُ
الأجرُ فيـكَ مضاعفٌ والذنبُ مِنْ
كــــرمِ الإلـــــهِ يُزيلُـــهُ الغفــرانُ
والأمتيــــاتُ لمَـنْ أجَــدَّ تحققتْ
في خيـــرِ شهــرٍ خصَّـهُ الرحمـنُ
رَبَّــــــــــاهُ وَفِّقَنـــــا بـــهِ لِيَعُمَّنـا
منـكَ الرضى والفضلُ والإحسانُ
…………………………….