الحكاية الاولى
خلود
خلود تفتح نافذة غرفتها المطلة على شاطئ نعمة وأخذت تستنشق رائحة البحر، بعمق كأنها لاول مرة تري البحر.
خلود : الله ، يا هواء صور
وجو صور وريحة صور
ورات الصيادين من خلال النافذة وهم يحملون الأسماك الوفيرة ، إلى السوق لبيعها.
فقالت: خيرك يا صور كثير و والله عزوجل هو الرزاق .
أخذت دندن
يا صباح الخير يلي معانا
الكروان غنى وصاحنا
يا صباح الخير يلي معانا
يلي معانا…
فتحت جميع نوافذ غرفتها لتسمح للشمس بأن ترسل اشعتها إلى أرجاء الغرفة و الفرحة تغمر بطلة قصتنا
ومسكت الهاتف لتاخذ صور للبحر والصيادين لتنشرها كتحية صباحية لصديقاتها وتكتب من صور الجمال إلى العالم تحية.
تذكرت أختها سمية الموجودة في مسقط لقد أخبرتها أمس أنها تريد أن تتحدث مع جدتها فاطمة أو كما يقال بلهجة أهل صور حبوه فطينه★
لقد مر اسبوع ولم تسمع صوت جدتها ،لانشغالها بأمور البيت والعمل
خلود: هالو.. هالو
تسمع خلود صوت أطفال في بيت اختها فاستغربت،وقالت ضاحكة: أطفال من الصبح؟!
وهؤلاء اطفال من؟
سمية ليس لديها الا طفلة واحدة.
وهؤلاء الاطفال فوق سن السابعة ،انني اسمع صرخاتهم ؟
يعني ليسو صغار !!
هل انجبتهم من وراء ظهرنا ؟!
وقطع حديثها مع نفسها صوت اختها ،قائلة لها
سمية: مرحبا. خلود أخبارك
ماشاء الله صحوة مبكرة
خلود تبتسم : نعم لقد صحيت من الصباح، المنظر لا رهيب لا يعوض.
سمية:اخباركم ، وكيف حال جدتي؟
مشتاقة لها كثير
هذا الاسبوع كثير مشغولة ولم استطع الحديث معها
خلود:اذن تعالي ،فقط ساعة وانت في صور ، من زمان لم تأتي ، وتضيف خلود ضاحكة هل انت زعلانة من صور ولا زعلانه منا
سمية تضحك: لا ابد ، حد يزعل من صور
بس والله الأعمال ،ولا يحتاج أفسر الوضع ،خاصه هذه الأيام العمل كثير ، لكن اعدك في الأيام القادمة سوف ينتهي عملي او لنقل سيقل الضغط قليلا ،وان شاء الله سوف أتي، صمتت قليلا سمية ثم قالت : الان اين
جدتي أنني في شوق إليها كثير
انها امي وليست جدتي
وأثناء كلام خلود لاختها سمية ،لمحت،اتصال مدون باسم فارس
فحاولت أن تسرع قبل أن يغلق الهاتف ولكن لم تستطيع إلحاق به فقد أغلق الهاتف بعد ثواني قليلة من الاتصال.
فقالت لأختها سمية عندي مكالمة اخري امنحيني دقائق فقط دقائق وبعدها سوف اوصلك بجدتي. تقاطعها سمية قائلة : لا مافي داعي خذي راحتك انت مع مكالمتك وانا سوف اتصل بجدتي . واضافت وهي يبدو أنها مكالمة مهمة قالتها سمية وهي تبتسم .ولكن خلود لم ترد عليها بل اكتفت بقولها:لاحقا سوف اخبرك
( فارس )
اتصلت خلود، بالرقم الذي كتب عليه فارس
خلود تتحدث بصوت منخفض
خلود: اهلا
حبيبي. كيف حالك
اعترى جسدها رعشة خفيفة، وخيم الخجل على محياها. ثم قالت بفرح شديد
:اهلين عبدالله ،انا بخير الحمدالله
عبدالله:اتصلت عليك وهاتفك مشغول ،مع من كنت تتحدثي من الصباح الباكر ،
قالها هكذا (من صباح الله خير)
خلود تحاول أن تجاوب بسرعة فهي تعرف غيرت عبدالله
:كنت أتحدث مع اختي سمية ،تريد أن تتحدث مع جدتي
من فترة ،وهي لم تزورنا
عبدالله ضاحكا :حسنا حسنا ، لاني فعلا استغربت ، قلت خلود تحدث من؟
من صباح الباكر ؟
انت تعلمي انا اغار عليك
وهنا أحمر وجه خلود خجلا، وفي قرارة نفسها تقول :يا حظي، عبدالله يغار علي
يتبع ….
بقلم . فايل المطاعني