نوال مسلم: جدة :-
يحتفل العالم اليوم الثامن من مارس 2025 باليوم العالمي للمرأة ، بهدف تعزيز دورها وتكريم إنجازاتها ، والتأكيد على شجاعتها وثباتها وتمكينها فى أداء أدوار مهمة فى تاريخ بلدها ومجتمعها.
وقالت الاستشارية الاجتماعية الدكتورة نوران سالم : إن اليوم العالمي للمرأة يعد بمثابة عيداً للمرأة وهو احتفالية لتتويج إنجازاتها ومساهمتها فى مجتمعها وقياس حجم مجهوداتها والوقوف على كل ما حققته في مجالات عملها، بجانب تميزها في النواحي العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية، مما ينعكس على تواجدها المشرِّف في المحافل المحلية والدولية.
واشارت : المرأة السعودية وصلت ولله الحمد إلى مكانة عالية ومرموقة ، فالجميع يشهد بما وصلت إليه من تقدم وتطور مرسخة دورها في العمل والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتحقيق أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030، وإسهاماتها المستمرة ومنافستها في كل الجوانب العملية والعلمية، وجعلها تخطو خطوات تاريخية متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة؛ وهو ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية والمشاركة في بناء الوطن، والإسهام في مختلف أوجه الحراك التنموي.
وأضافت : عملت المملكة العربية السعودية على فتح المجال أمام المرأة للمشاركة في التنمية الاجتماعية أمام ضغوط العصر واحتياجاته للمزيد من الموارد البشرية المدربة والمؤهلة للتصدي لجميع التحديات، وفي وقت قصير تم إدماجها في المشاريع الرامية إلى تحسين نوعية الحياة، وتأسيس بيئة أفضل لنمو الجنس البشري وفتح مجالات التعليم والتدريب والتأهيل الملائم لمجابهة الصعوبات، ومن خلال عملية التخطيط الشامل والدائم للموارد البشرية تم التأكد من أهمية الاستفادة من جميع القدرات والمهارات النسائية في جميع القطاعات ، والنهوض بواقع المرأة السعودية وتعزيز قدراتها وتمكينها من التعليم والعمل والمشاركة العامة أصبح يشكل اليوم اتجاهاً جاداً في المجتمع، نحو تغيير أوضاعها والبحث عن ذاتها وإبراز مكانتها، ودورها، تواصلاً مع اهتمامات الدولة التي تدرك إن المرأة تمتلك القدرة على القيام بأدوار عملية متعددة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
ومضت د.نوران قائلة: نجحت المرأة السعودية بعطائها فكراً وعملاً بالإسهام في الدفع بعجلة التنمية الوطنية، مما جعلها تدخل مراحل تاريخية جديدة في حياتها وتتولى مناصب في المجالات كافة، مع تنامي حضورها على المستويات المختلفة وبروزها في النواحي العلمية والمعرفية والابتكارية، إلى جانب تتويجها بالجوائز في المنافسات العالمية.
وشددت في ختام كلامها على أهمية لغة التفاهم بين الأزواج وتجنب العنف والوصول إلى مرحلة يتم فيها اتخاذ قرار أبغض الحلال إلى الله ، إذ إن الأطفال عادة يكونوا هم الضحايا في خلافات الزوجين ، فالأولى مراعاة الصلح حفاظًا على الكيان الأسري.