يذكر العلامة محمد بن علي العمراني (ت١٢٦٥) إختاره مدينة أبي عريش للسكنى حين خيره أمير المخلاف السليماني الشريف الحسين بن علي بن حيدر فيقول: (فوقع الاختيار على الانحياز إلى جواره، والإيثار لشد الأطناب إلى الأعتاب التي في دياره فنِعْمَ هذه البلد، وحبذا ما يوضع فيه اللبد : مدينة تُقام فيها الصلاة على أوقاتها في جماعة، وكل حَارَةٍ منها معمورة بمسجد يُقام فيه فنون الطاعة، لا يُسمع فيها بوجود منكر ولا وقوع فاحشة ولا ترى فيها لصيد الفجور ناجش ولا ناجشة؛ قوم من العرب لم تمتهنهم رذيلة التَّمَدن، ولم يبق بينهم من جَفَاء البدو إلا ما أذهبه التَّمَرُّن، فلهم عِزَّةُ البادية وفيهم لُطف الحاضرة، يلزم كل منهم ناديه ويجيب إن ثارت الثائرة.).
راقت لي