الرئيسية مقالات معالي الفريق الفريح يرسم لوحة وفاء إنسانية بريشة ولاء وطنية

معالي الفريق الفريح يرسم لوحة وفاء إنسانية بريشة ولاء وطنية

177
0

 

✍🏻 اللواء. محمد فريح الحارثي

قرأت مقال معالي الفريق أسعد عبد الكريم الفريح في صحيفة مكة الالكترونية بعنوان “محمد بن سلمان الإنسان”، الذي سلط فيه الضوء الإعلامي على جوانب إنسانية قلّما تُرى في تصريحات المسؤولين رفيعي المستوى، بصدقٍ نادر وشفافية مؤثرة، حيث كشف معاليه عمّا تعرض له من ظروف اقتصادية صعبة بعد تقاعده من العمل، مُظهراً بذلك أن المسؤول مهما علا شأنه هو في نهاية المطاف إنسانٌ يواجه تحديات الحياة وتقلباتها، بل وقد يضطر في لحظة ما إلى طلب مساعدة الآخرين، وكيف أنه لجأ إلى الاستدانة لتجاوز أزمة اقتصادية طارئة، وهذا البوح الصادق ليس فقط شجاعة في المصارحة، بل هو أيضاً درسٌ بليغ للمجتمع بأن المسؤول هو إنسان مثله مثل أي مواطن يحتاج إلى المساعدة ليتغلب على ظروفه التي ألمّت به.

إن إقدام معالي الفريق على مشاركة تجربته الإنسانية بكل تفاصيلها الدقيقة يمثل نموذجاً يُحتذى به، فبدلاً من أن تبقى تجربته طي الكتمان، اختار معاليه أن يجعل منها قصة مُلهمة تُجسّد قوة الإيمان والتوكل على الله، ثم بحسن الظن بالقيادة الرشيدة، وأظهر لنا معاليه أن الاعتراف بالضعف الإنساني ليس منقصة، بل هو قوة دافعة للتواصل الصادق وبناء جسور من الثقة والود والتقدير مع المجتمع.

وفي قلب هذه التجربة تتجلى بوضوح العلاقة المتينة والالتفاف الصادق بين المواطن وقيادته الرشيدة، ففي لحظة العسر لم يجد معالي الفريق بعد الله عز وجل ملاذاً إلا أمير الإنسانية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهذا اللجوء ليس بغريب على شعبٍ عُرف عن قيادته الكرم والجود والسعي الدائم لتلمّس حاجات المواطنين، حيث كانت استجابة سموه الكريم كالغيث الذي يُغدق بالمطر، ليس فقط سداد الدين، بل وتجاوزه بالكرم، ليُجسّد بذلك معنى العطاء الذي يسد الحاجة ويزيد عليها جوداً وإحساناً.

إن مقال معالي الفريق يحمل في طياته جوانب إنسانية عميقة، ففي كلماته تقديرٌ وعرفانٌ بالجميل يعكس ثقافة رجل دولة أصيل، تربى على الولاء والوفاء الذي يتدفّق ودّاً وحباً وشوقاً ورجاءً للقاء سمو سيدي ولي العهد – حفظه الله – الذي سيتحقق له إن شاء الله.

أما عن مكانة سمو الإنسان الأمير محمد بن سلمان، فقد تجاوزت حدود المسؤولية لتلامس قلوب المواطنين، فمبادرات سموه الإنسانية ليست مجرد أرقام، بل هي أفعالٌ تُترجم حباً صادقاً للشعب، وسعياً حثيثاً لراحته ورفاهيته، فتبرعه السخي لمبادرات الإسكان بمليار ريال ليس إلا مثالاً واحداً من عطاءات سموه التي تلامس جوهر حياة الأسر السعودية.

إن قصة معالي الفريق أسعد عبد الكريم الفريح هي شهادة حيّة على التلاحم الوثيق بين القيادة والشعب في مملكتنا السعودية العظمى، إنها قصة عن شفافية مسؤول، وكرم قائد، وثقة مواطن، وإيمان بأن الخير يظل حاضراً، وبأن يد العون ممدودة دائماً لمن يستحقها. حفظ الله سمو الأمير محمد بن سلمان، وجعل كل ما يقدمه في ميزان حسناته، وحفظ الله معالي الفريق الفريح الذي يتمتع بأسلوب فريد ومميز في طرح القضايا المجتمعية، بثقافة قادرة على مزج العمق الإنساني والفكاهة الراقية مع تواضعه الجم، لتجعل حديثه مؤثراً وقريباً من القلب، فهو يلامس هموم الناس بصدق ويقدّمها بطريقة تجعل القارئ يفكر ويتأمل، وفي الوقت نفسه يشعر بالراحة والألفة، فهذه البصمة المتواضعة لمعاليه هي ما يميّزه ويجعل مقالاته تصل إلى قلوب متابعيه ومحبيه.