الرياض مرزوق مقبل الحربي
بمبادرة من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالتعاون مع مركز التميز للتوحد، قدمت برنامجا تثقيفيا عن إضطراب طيف التوحد عن طريق فريق متعدد التخصصات في مجال التوحد.
الوعي بالتوحد له دورًا حيويًا في تهيئة بيئة تعليمية شاملة للطلاب المصابين به. فمن خلال زيادة الوعي بين المعلمين والمعلمات، يمكن تعزيز الوعي والقبول وتهيئة بيئة أكثر تفهمًا ودعمًا تُلبي الاحتياجات الخاصة للطلاب المصابين بالتوحد. بفضل المعرفة والوعي المناسبين، يُمكن للمعلمين والمعلمات تطبيق استراتيجيات وتسهيلات مناسبة لدعم تعلم الطلاب المصابين بالتوحد. ويشمل ذلك فهم الأنماط السلوكية والتعليمية الفريدة والاحتياجات الحسية لطلاب التوحد، بالإضافة إلى توفير استراتيجيات تواصل فعّالة وتعليم فردي.
تُعدّ المخاوف السلوكية تحديًا قد يُواجهه الطلاب المصابون بالتوحد. تشمل هذه المخاوف صعوبات في ضبط النفس، وضعف المهارات الاجتماعية ومقاومة التغيير. تتطلب معالجة هذه المخاوف نهجًا متعدد الأبعاد يُركز على فهم الأسباب الكامنة وراء السلوك وتقديم الدعم والتدخلات المناسبة. من خلال تطبيق استراتيجيات دعم السلوك الإيجابي، يُمكن للمعلمين والموظفين مساعدة الطلاب المصابين بالتوحد على إدارة سلوكهم بفعالية. يتضمن ذلك تهيئة بيئة مُنظمة وقابلة للتنبؤ، وتعليم المهارات الاجتماعية المناسبة وتعزيزها، وتطبيق خطط سلوكية فردية عند الضرورة.
قد يواجه الطلاب المصابون بالتوحد صعوبات في التواصل، مما قد يؤثر على قدرتهم على التعبير عن أنفسهم وفهم الآخرين. تتجلى هذه الصعوبات بأشكال مختلفة، بما في ذلك صعوبة التواصل اللفظي وغير اللفظي، وضعف مهارات التواصل الاجتماعي، وصعوبات في فهم اللغة واستخدامها. وللتغلب على هذه الصعوبات، من الضروري تطبيق استراتيجيات تُعزز التواصل لدى الطلاب المصابين بالتوحد. ويشمل ذلك استخدام الوسائل البصرية، والوسائل الداعمة، والوسائل البديله، لدعم الفهم وتسهيل التواصل الفعال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية للإرتقاء بستوى جودة الخدمات التعليمية المقدمة لذوي إضطراب طيف التوحد في المدارس.