بقلم: أحمد علي بكري
إذا جلست مع نفسك دقائق قليلة، تتأمل مسارك الرياضي وتشعر بحيرة في اختيار النادي الذي تريد تشجيعه، فلا تتردد لحظة في اختيار نادي الاتحاد. نعم، الاتحاد، هذا النادي العريق الذي لا يقاس فقط بكؤوس أو انتصارات، ولا تقيده الهزائم أو تعثرات المواسم.
الاتحاد هو كيان يتجاوز حدود الرياضة، هو روح تسري في عروق جماهيره، يمنحك إحساسًا بالقوة حتى في أضعف لحظاته. تجد نفسك مدفوعًا بحماس داخلي يصعب تفسيره، قوة تستمدها من شموخ هذا النادي وصلابته في مواجهة التحديات والصعوبات.
الاتحاد ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو قصة كفاح مستمرة، ومثالٌ للصمود في وجه الظلم الذي كثيرًا ما يتعرض له، سواء في قرارات تحكيمية أو إدارية أو ظروف خارجة عن إرادته. ورغم كل هذا، يظل الاتحاد شامخًا، صامدًا، يقدم لجماهيره دروسًا في الولاء والثبات والتمسك بالأمل مهما اشتدت الظروف.
عندما تشجع الاتحاد فأنت لا تشجع فقط ألوانًا وشعارًا، بل تشجع تاريخًا، تشجع روحًا لا تعرف الاستسلام، وروحًا تأبى إلا أن تكون في المقدمة، تدافع عن كيانها بكل ما أوتيت من قوة وإيمان.
هذا النادي الذي عانى وظُلم، انتصر وأخفق، صعد وهبط، بقي دائمًا في قلوب محبيه أكثر قوة وحضورًا، لأن من يشجع الاتحاد يعلم جيدًا أن حب هذا النادي هو حياة وروح وانتماء عميق لا يتأثر بمجريات الوقت أو تقلبات الظروف.
ثق أن الاتحاد لن يخيب أملك، بل سيجعلك دائمًا فخورًا بأنك جزء من جماهيره العريقة. سيبقى الاتحاد شامخًا، لا يضعف، ولا ينكسر، فالاتحاد ليس مجرد نادٍ بل كيان، بل روح تمنحك القوة في كل الأوقات.