الرئيسية مقالات جهودٌ استثنائية تُزيّن مآذن مكة: إنجازات تُسجَّل بمدادٍ من نور

جهودٌ استثنائية تُزيّن مآذن مكة: إنجازات تُسجَّل بمدادٍ من نور

34
0

 

بقلم: أحمد علي بكري

لم يكن العام 1446هـ عامًا عاديًا في تاريخ الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة؛ بل هو عامُ الريادة، عامٌ من الإنجازات العظيمة التي خطّتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الفذ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ.

تأملوا الأرقام جيدًا، فهي تتحدث عن نفسها: 1700 داعية ومترجم سخروا جهودهم وأوقاتهم لنشر الدعوة الإسلامية الصحيحة، وإيصال تعاليم الإسلام النقية إلى قلوب ملايين المسلمين من كل أقطار الأرض. أكثر من 125 ألف محاضرة قُدِّمت بحكمة وبلاغة، لم تدع بابًا من أبواب الخير إلا وفتحته، ولم تترك شُبهة إلا وبددتها.

ولأن العلم والتوعية أساس الدين الحنيف، فقد وصلت الرسائل التوعوية إلى رقم غير مسبوق: 100 مليون رسالة توعوية كانت كالمنارة التي تنير ظلمات الجهل، وتعزز الوسطية والاعتدال في نفوس المسلمين.

أما في جانب الإفتاء، فكانت الأرقام أيضًا مذهلة؛ أكثر من 500 ألف مكالمة فتاوى شرعية، أجاب فيها العلماء المؤهَّلون عن أسئلة المسلمين بكل حكمة وبيان، فسدُّوا بذلك كل طريق أمام الجهلة والمتطرفين، وأعادوا الثقة بعلماء الأمة.

وتكريسًا لمبدأ التقنية في خدمة الدين، كانت 340 شاشة إلكترونية في مساجد مكة تُقدِّم الرسائل الإرشادية والتوعوية بأسلوب حضاري وعصري، يواكب متطلبات المرحلة واحتياجات المجتمع المسلم.

ولا يمكن أن ننسى الجهد الأعظم الذي قدمته الوزارة بتوجيهات معالي الوزير آل الشيخ في تطهير المنابر من أفكار الخوارج والمتطرفين، لتعود المساجد إلى دورها الحقيقي، وهو نشر الاعتدال والوسطية والوحدة الوطنية.

إن ما حققته الوزارة تحت قيادة الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ من هذه الإنجازات الاستثنائية، جديرٌ بأن يُسجَّل في صفحات التاريخ بماء الذهب، فهو لم يدخر جهدًا في خدمة دين الله وأمة الإسلام.

فاللهُمَّ أعِزَّ عبدك الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، واجزهِ عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وسدد على طريق الخير خطاه.