الرئيسية الإبداع الأدبي قيثارتي وأنا لماذا؟

قيثارتي وأنا لماذا؟

67
0

بقلم: غزل أحمد المدادحة

قيثارتي وأنا
لماذا؟
حين يكون هو قصيدتي،
تعزفه قيثارتي أغنيةً
تروي قصة ألف ليلة وليلة.

وعندما أحدثه،
لا أكتفي بالسماء السابعة،
بل أحتاج لثامنةٍ وتاسعة،
وآلاف الأجنحة…
وكأنه الهمس
يتسرّب إلى قلبي.

لماذا؟
حين أنظر إلى عينيه،
تتلاشى وتندمل كل جراحي.
وعندما يناديني:
“صغيرتي، طفلتي”
تتلعثم حروفي،
ويولد ألف حرفٍ وحرف
في فمي.

لماذا؟
أستيقظ كالدُمية،
لتتهافت إجاباتي المجنونة
على أسئلته.
وترتسم ابتسامتي الخجولة
كالبرق في سمائه الصافية،
ويتبعثر…
كما رملي.

لماذا؟
كلما اقترب اللقاء،
وكان الأمل قريبًا،
يتبعثر أو يصبح كالسراب.
وعندما أستعيد ذكرياتي،
تغرق عيوني وتنهار،
كما مطره الطاهر…
ذرفه دمعي.

لماذا؟
كلما أنهيت كلامي،
تركته داخل جفني،
خبّأته ككنزٍ في صدري،
وأسكنته وجدي…
لوحدي.