الرئيسية ثقافة وفنون بكل محبة حوارات فنية صيفية ضيف العدد : الفنان أحمد زرقو

بكل محبة حوارات فنية صيفية ضيف العدد : الفنان أحمد زرقو

451
0
من إعداد: سمير تلايلف

الفنان أحمد زرقو أهلا بك، بداية من هو أحمد زرڨو، وماهي الأعمال التي تعتبرها محطات مهمة، وكانت بمثابة جواز سفر في دخولك عالم الفن، والتي عرفك الجمهور من خلالها؟
أحمد زرڨو: أهلاً وسهلاً،
أنا أحمد زرڨو، فنان جزائري انطلقتُ من حبٍّ صادق للفن منذ الصغر. من أبرز محطاتي كانت مشاركتي في فيلم «سي الحواس»، سلسلة «لاغازات»، فيلم «تحدي في عاصمة العدو»، وكتبت سيناريوهات لأفلام قصيرة وأفلام طويلة، وكتاب عنوانه «سجن داخل عقل الانسان»، كما تكوّنت في المسرح بمدينة العلمة، الذي فتح لي الأبواب وعرفني بالجمهور، واعتبره جواز سفري الحقيقي نحو عالم الفن.
أحمد أنت فنان شاب في بداية الطريق، ماهي الصعوبات التي واجهتك وأنت في بداية المشوار؟
أحمد زرڨو: كانت كل الصعوبات سهلة بالنسبة لي، فالصعاب خلقت لتحل، لكن واجهت مشكلة ثم تعوّدت عليها وهي الجهوية لأن طريقة كلامي ليست عاصمية بل سطايفية من العلمة.
أكيد أنك تعاملت في الأعمال التي ذكرتها مع منتجين وفريق عمل، من هو المنتج أو المنتجة التي شعرت معه بالإرتياح أكثر، وتعامله معك كان من فنان منتج إلى فنان ممثل ؟
أحمد زرڨو: كان هناك الكثير من المنتجين، لكن هذا شعور شعرت به مع المخرجين وليس المنتجين.
من هم المخرجون إذن؟
أحمد زرڨو: كمال دحماني رحمه الله، ياسين محفوظ، مراد أوعباس، أمين سيدي بومدين، يحنين زيان، مسعود جنبة، أبالا، وهناك أيضا الكثير من المخرجين المتواضعين حفظهم الله.
كنت صرحت لي سابقا أن عدم ادإعطاء الفرص للمواهب الصاعدة يفتح باب لخلق دكتاتوريين في المجال الفني، كيف ذلك؟
أحمد زرڨو: أغلبية الفنانين الذين تجدهم حاليا، يكونون هم المنتجون والمخرجون والممثلون الرئيسيون لأعمالهم، لأنهم لم تعطى لهم الفرصة في أعمال أخرى، هذا ما يجعل عندما تتاح لهم الفرصة يستغلونها لأنفسهم، وذلك يجعل منهم ديكتاتوريون، وأنا أرى ذلك من حقهم لأنهم عندما كانوا يحتاجون الفرصة ليظهروا لم تعطى لهم، لذلك من كثرة صدمات قد نصنع ديكتاتوريين بأيدينا، فقبل أن نلومهم يجب أن نلوم أنفسنا،
فهل نحاول الصعود للأعلى لنصبح أقوى أو لنتذكر كم نحن صغار.
كنت تحضر لفيلم يتحدث عن القضية الفلسـ..طينية، أين وصل المشروع؟
أحمد زرڨو: حاليا متوقف بسبب السبونسور، فقد أراد ترويج لمنتوجاته على حساب القضية الفلسـ..طينية، المشروع متوقف وهو قيد إعادة النقاش. لكن يوجد مشروع سينمائي آخر، لكنني لن أتكلم عنه أو عن اسمه حتى يتضح كل شي، عندها فقط سوف أعلن عنه.
ذكرت في معرض حديثك عن الراعي والممول والسبونسور، فهل أصبح الطاقم الفني والتقني وعلى رأسهم المخرج رهين السبونسور وما يمليه من شروط، حتى لو كان ذلك على حساب العمل الفني؟
أحمد زرڨو: الطاقم الفني والتقني والمخرج رهين المنتج، أما المنتج فهو يلعب على الورقتين، يريد تمويل ويريد أن يجعل المشروع ناجح، أما السبونسور فهناك من يتعامل مع المنتج ،وهناك سبونسور يتعامل مع المؤثرين، لذلك كل سبونسور وطريقة تعامله، هناك من يحب الفن وهناك من يحب الشهرة.
أنت أيضا كاتب سيناريو، حدثنا عن هذه التجربة؟
أحمد زرڨو: السيناريو هو تجربة تروي حكاية حدثت البارحة أو اليوم أو غدا، الكتابة تجعلني أشعر بالسعادة، حتى وإذا كانت أعمالي لن تنجز لكن أولادي في المستقبل سوف يقرؤونها ويرون عن ماذا كنت أكتب وكيف أكتب، وقد أصبحت مؤخرا مولعًا بالكتابة الفلسفية وطرح التساؤلات بطريقة فلسفية عميقة تجعل القارئ أو المشاهد يتساءل.
بالإضافة إلى التمثيل والكتابة، كنت أيضا مساعد مخرج في فيلم «تحدي في عاصمة العدو»، حدثنا أيضا عن هذه التجربة؟
أحمد زرڨو: كانت تجربة رائعة وجميلة رغم أنها كانت قليلا صعبة الممارسة، إلا أنها تجعل ممارسها يكسب خبرة في الميدان، بالمناسبة أرسل تحياتي للأستاذ مراد أوعباس الكاتب الثوري الذي كرس حياته للكتابة عن التاريخ، أتمنى أن نجتمع في عمل آخر لاأن العمل معه كان رائعا، وعن قريب سوف نشاهد الفيلم في المهرجانات.
ندخل للأسئلة المحرجة، لو عرض عليك عمل سينمائي كبير، لكن يحتوي على مشاهد جريئة وكلام غير لائق، هل توافق؟
أحمد زرڨو: نعم أوافق إذا كان العمل يتحدث عن الواقع الجزائري، فنحن كل يوم نرى واقع غريب ملحد علماني مسلم، يعني الواقع الجزائري أصعب وأغرب واقع قد يعيشه الإنسان، فقد رأت عيناي مالا تحمد أعين بعض الأشخاص أن تراه، ولكن الحمدالله برغم من صعوبة الحياة وقسوتها إلا أن ابتسامتي لا تفارق وجهي، كما ذكرا أقبل أي عمل لكن بدون المشاهد الجنسية التي تدعم المثليين.
ماهي الخطوط الحمراء التي لا يمكن أن يتجاوزها أحمد زرقو؟
أحمد زرڨو: أن أتحدث عن أي فنان بسوء، أو أكون سببا في قطع رزقه أو عدم دفع مستحقات فنان، أما في أعمالي أرفض المشاهد الشاذة جنسيا، أما الباقي كله سهل.
بين الكوميديا والدراما، ماهي الأعمال التي يجد فيها أحمد الفنان نفسه أكثر؟
أحمد زرڨو: ربما الدراما السياسية أكثر، فأنا أحب تلك الدراما التي تعالج قضايا سياسية، أما الكوميديا لست واثق جدا منها.
ماهي طموحاتك ومشاريعك المستقبلية التي تتمنى تجسيدها؟
أحمد زرڨو: طموحاتي أن أسلط الضوء على مدينتي سطيف والعلمة من خلال أعمالي ، وأن أحاول تطوير شركتي الناشئة zargo pictures، أريد إنتاج أفلام قصيرة وأفلام طويلة وحتى المسلسلات، وأحاول إقناع الممولين في مدينة سطيف للإستثمار في الميدان الثقافي، وحلمي الكبير أن أنتج فيلم طويل درامي عن «مسعود زغار» رحمه الله جاري وابن مدينتي العلمة.
أتمنى كذلك أن يُكرم الأستاذ المخرج أحمد زير عن أعماله السينمائية، الذي أرى أنه لم يعد أحد يتذكره رغم مساهمته الفعالة في تطوير السينما.
لديك أيضا أخ توأم اسمه محمد وهو فنان أيضا، فمن الموهوب أكثر، أنت أم هو؟ وهل كان سندا ورفيقا لك في جميع أعمالك؟
أحمد زرڨو: نعم محمد موهوب، لكن أترك الجمهور يحكم من الموهوب فأنا أخاف أن لا أكون عادلا في حكمي هههه.
نعم محمد هو سند ورفيقي وأخي.
نحن في فترة العطلة الصيفية، فكيف يقضي أحمد عطلته، وأي الشواطئ والمناطق التي يحب زيارتها للاستجمام؟
أحمد زرڨو: أحب مدينة تيزي وزو وبالتحديد مدينة تيقزيرت، بالمناسبة أرسل تحياتي لصديقي المخرج سمير حمادوش الذي جاء مؤخرا من شيكاغو لتصوير فيلم قصير، ربما نلتقى عن قريب ونتحدث عن الفيلم الذي يريد إنتاجه وتصويره في مدينة تيزي وزو.
أما البحر فقد اصبح ممل بنسبة لي منذ وفاة صديقي كمال دحماني رحمه الله، فهو الوحيد الذي كنت أذهب معه للبحر السباحة والتحدث معه عن السينما والتلفزيون، أنا أفتقده حقا.
الفنان الشاب والشامل أحمد زرڨو بكل محبة أقول لك تشرفت بإجراء هذا الحوار معك، وبكل محبة أترك لك المجال لتقول كلمة الختام.
أحمد زرڨو: الشرف لي أخي سمير، فقد كان الشعور رائع وأنا أتحدث مع فنان مثلك، تحية خاصة لعشاق صفحة ثقافة نيوز الجزائرية، كما أحييك أخي سمير الصحفي الفنان والموهوب.
شكرا لك على هذا الحوار الرائع.