الرئيسية مقالات التسامح و السلام

التسامح و السلام

307
0

بقلم : عبدالعزيز الحسن

التسامح والسلام شعارات سامية تحلّق قريبة من السماء، بين شعاع شمسٍ ساطعة، وضياء قمرٍ ينير الكون في قلب الظلام الدامس.

في هذه المرحلة، إن أردتم ركوب قطار الحياة والسير مع مسيرة البشر نحو الغد، فليكن الهدف إظهار المحبة الحقيقية، واستحضار كل ما تحمله النفس البشرية من قيم رفيعة، ومبادئ نبيلة، وإنسانية صافية، ورحمة صادقة، وتعاطف عميق، وتفاعل حي، وتفاهم متين، وتعايش سلمي، وتناغم جميل، وانسجام روحي، وتسامح راقٍ، واحترام متبادل.

إن الامتنان والشكر والتقدير، هي تاج الكرامة مع الخالق أولًا،

وهي الدواء الذي يطرد الجحود والنسيان بين المجتمع والناس ومن هذه الركيزة،

ننطلق لنجعل الامتنان أساس حياة إنسانية راقية، تربي النفس وتنهض بالأجيال كافة.

شكرًا لحكومتنا الغالية الرشيدة، على قراراتها التي تصنع مستقبلًا مشرقًا لأبناء وبنات هذا الوطن العزيز على الجميع.

علينا أن نغرس بذور الخير والتربية والتعليم، بأسلوب حضاري يمزج الامتنان بالشكر والتقدير والمحبة، لنبعد الكراهية، ونفسح مكانًا للنور والإبداع.

ولنُعطِ الأولوية للذكاء الطبيعي قبل الصناعي، وللمعرفة الوطنية قبل المستوردة،

فنحن هنا لنزرع السعادة قبل أن نقطف الثمار، ولنرعى الأرواح قبل أن نحصي الأعداد. حينها نصبح قادرين وملهمين، ننطلق مع تمكين متجدد وفعّال، ونفتخر بالعطاء الذي منحنا الله إياه، وبالوجود الذي شرّفنا به، وبالهوية التي نرفعها بفخر واعتزاز.

افتحوا أعينكم لمستقبل باهر، منعش، تصنعه قيادات ملهمة، وتضيئه سواعدكم وإبداعاتكم، ليبلغ بنا عنان السماء. كونوا كالنبات الطيب، طيب الطبيعة، نقيّ الجوهر.

إن السياحة والتراث والثقافة والفنون والترفيه أجزاء أصيلة من حياتنا، وركيزة من تاريخنا الحضاري، وهما أيضًا جناحان لمستقبلنا الجميل.

فلنكن نحن أولًا، ولنغتنم الفرصة لنختار التسامح والسلام، والتقدير والإلهام.

وها نحن في جمعة جامعة طيبة، بوجودكم الجميل، متّحدين، متعاونين، مكتفين، متكاملين، رافعين راية العز والشموخ.