الرئيسية الأدب والشعر ذبــــول القلم

ذبــــول القلم

209
0

الرياض _ سارة السلطان 

الإنتظار

ضاقت نفسها وكلت أصابعها

من التوتر…

لم يرد علي….

أتراه لم ير حروفي العاتبة!!

ياله من انتقام سريع…

ما هكذا عهدت قلبه…!!

أ أرسل له ..؟!

لا لا… هذا كثير…

تأبى حتى حروفي طوع مشاعري المتوترة .. !!

قبيل فلول خيوط الشمس…

لتعلن سطوة الليل…

إذ جذوة من الضوء تلمع بشاشة جوالها…

فقفز قلبها .. انحدر دمع من مقلتيها… لأول مرة هذا الوقت تكرة رسائل من أهلها وصديقاتها..

هو وليس غيره ينتظر قلبها ..

عزيزتي… لم أتجاهل رسالة

من شريكة القلب والحياة…

ولكن…

لم يكن قلبي مؤهلا للرد…

لأتجنب ضبابا يحول بيننا…

بعد أن كان سلسبيلا صافيا ،

زهد الذكريات…

تنثر أشواقنا على أجنحة الماضي …

مختبئة في أعماقنا…

ترفرف تارة… وتسكن أخرى

نتأمل صفحات من الماضي…

نقتطع منها بعض الذكريات…

نحاول الإمساك بها!

وتأبى المكوث بأحضان الحاضر…

تنزلق من حياتنا هاربة…

لم ترمم حنيننا…

ولم تنتزع من أعماق أنفسنا…

جذور الماضي…

لطالما نازعتنا أنفسنا البقاء… لنداء الحنين…

تأبى الخروج من أسوار الذكريات…

تنبض بالحياة… بدواخلنا…

ترفرف تارة وتسكن أخرى…

تسجدي … المثول…

بالحاضر… البعيد!.

 

– جاري جوعان…

امتدت يده لتناول لقمة من صحن

ملأ بشهي الطعام…

مالت نفسه إليه، وإذ بفكره

لا إرادي يطل على نافذة من جياع الطعام والأمان…

فإذ باللقمة كأنها جمرة تحرق أطراف بنانه…!

فأطال النظر بالمائدة بلا شغف…

رآها كومة من الطعام يقتات منه

ليبقى على حافة الحياة…

هو كذلك…

فلا حياة لحر أبي يرى من يقتاتون الموت…

ويقتات … لتنتفخ البطون!!