بقلم : علي الجبيلي
شكراً لفضيلة الشيخ ياسر البلوي على هذه الكلمات العبقة والمشاعر الفياضة إتجاه أهله وإخوانه في هذه المنطقة …
وهي مشاعر كريمة تصدر من شخصية قضائية عاشت وتعايشت مع الناس عن كثب وأصدق القول ما قال به المتخاصمون أو المتشارعون
وما وثقه أصحاب الفضيلة من القضاة وكتاب العدل والمحامون …
والشيخ ياسر يبدو لي أنه ممن مرت به مثل هذه التجارب والمهام المختلفة ولا أظنه إلا جدير بها بحول الله …
كما نشكر فضيلته وأمثاله الذين تحدثو بعد مغادرتهم للمنطقة بهذه اللغة الشاعرية الواقعية والعاطفة الإستملائية وبعد إنتهاء مهام عملهم وبالتالي فإن لي في هذه المسألة رأيين :-
الأول أن هذا الواقع الذي تفضل بذكره فضيلته نعرف ويعرف سوانا أنه الواقع والحقيقة لأبناء هذا الجزء والكيان التاريخي والإجتماعي والجغرافي منذ آلاف السنين ولا يحتاج الي شهادة متأخره من معاصريه كما أن المنطقة ارفع شموخا أن يهز روح أبناءها ومكانة تاريخها أي كلمات ساخره تقلل من هذا السمو والمكانة ولو كانو فقراء على بساط الأرض كما يفعل مثل هذا بعض المتهكمون والغجر ممن أشار أو المح اليهم فضيلته وما ذلك إلا لأنها أرض الصمود والبطولات والخيرات والرجال الشم الشرفاء المغاوير
-والأمر الآخر بقدر ما تحترم مثل هذه المشاعر الطيبة بقدر ما تثير الإستغراب أنها
عادة لا تصدر من اقلام كثير من أصحابها إلا بعد مغادرتهم وبطريقة مبسترة متشنجة العواطف والثناء وتثير الإستغراب والدهشة .. لكسب شئ من مشاعر الناس هنا وكأنهم قد اضاعو هويتهم ثم وجودها بعد كلمات أو أسطر الثناء تلك ….؟!
وإلا مالذي يمنع أن يوثق ويدون هؤلاء الناعتون مرئياتهم بواقعية ومصداقية ولو كان على رأس العمل
وكذلك إيضاح وتبيان الحقائق بدراسة موضوعية وكتابة موثقة بالأدلة والبراهين عن تاريخ وحضارة ورقي هذه المنطقة طالما كان المتحدث كاتبا أو أديبًا أو قاضيا أو رئيس محاكم …وقادرا على الكتابة والتوثيق فإستمالة مشاعر الناس بالكلمات العاطفية المكرره والمبتذلة يسئ فهم الفكرة برمتها فجازان منطقة خضراء مباركة تعج بالخيرات والبركات في جبالها وتهامتها وجزرها وسهولها تحفها رعاية الرحمن ويد الدولة المباركة وتحوطها من كل جانب ولله الحمد …
وإنشاء الله أن فترة ما يسميها بعض الجهال والمتنفذون أنها أي هذه المنطقة ” جازان ” بقرة حلوب لأصحاب المصالح والنفوذ قد ولت وأدبرت في زمن دولة المؤسسات والعدالة ومحاربة الفساد …مالم يكن استثمارا إقتصاديا وماليا وإجتماعيا مصرحا به لخيرات الأرض ظاهرها وباطنها ومحتواها والضرب بيد من حديد على كل فكر فاسد مستغل …
— ختاما …أحدثكم أحبتي عن نكتة واقعية حكاها لي أحد وجهاء وأدباء المنطقة المعروفين في منطقة الرياض أن أحد اصدقاءهم الذي عاش وسكن وتعلم في المنطقة ومكث بها أكثر من ٧٠عاما واستثمر فيها من المصالح والمصانع خيرا كثيرا …
وقد فوجئت به بعد هذا العمر يهديني بعضا من مؤلفاته منها كتاب عن تجربة حياته
في جيزان ولفت نظري أنه أرخ لتوقيت وصوله الي مدينة جازان ونزل في ضيافة أحد وجهاء وأعيان المنطقة والذي منحه دارا للسكنى قاسمها من داره ولكنه لم يأتي على ذكر اسم هذا الشخص الكريم الذي أضافه وأكرمه سنين طوالا …
في المقابل تحدث رجل الأعمال هذا عن ذكرياته الأولى حينما أطل على بعض اسواق المنطقة الشعبية وذكر بعضا من تلك النسوة اللاتي يتحدثن بلهجة غريبة ويصفن بعض المفردات بكلمات يمنية أو حبشية تشوه الثقافة الجازانية الأصيلة …
وذكر أسماءهن كاملة …
فسأله صديقه الجازاني
لماذا تجاهلت إسم الوجيه الجازاني الذي استقبلك واستضافك ولم تذكره في سياق ذكرياتك عن جازان في الكتاب ؟!!
فرد عليه ببرود عجيب قائلا ..
لقد نسيت إسمه مع الأسف يا صديقي !!
فأستشاط به صديقه هذا غضباوقال له في عتب شديد تذكرت أسماء الحبشيات في زحمة الأسواق الشعبية … بكل تفاصيلهن المملة وتشويههن الكلمات التراثية ونسيت إسم من أستضافك وقاسمك ماله وداره ولقمة عيشه……؟!!
وأنا أقول وعلى هذا المنطق الكثير من حالات نكران المعروف والجميل…فقس ……… هذا والسلام ..






