صرخة قلم
الجفاف العاطفي والعلاقات العامة
بقلم
الإعلامي ✍️: أبو عبدالعزيز الزهراني
عندما نتكلم عن الجفاف العاطفي يتبادر إلى ذهن القارئ أننا بصدد مايدور بين الزوجين من فتور في العلاقات الزوجية ولكننا في الحقيقة سوف نتكلم عن الجفاف العاطفي في جانب من جوانب مجالات الحياة في العلاقات العامة.
علماً أن الجفاف العاطفي
بحر علمي واسع التسمية فهو عبارة عن حالة نفسية تظهر على الشخص عندما يجد في نفسه فجوة أو فراغ حسي أو نفسي أو معنوي
ولهذا يقال عن النفس إنها تستقبل الأحاسيس المتعلقة بالحالات المعنوية والنفسية كالمواقف العامة مثل الفرح والخوف والحزن والغضب
وكما يقال أن الجفاف العاطفي لا يحصل بين عشيةٍ أوضحاها
فعندما يعجز الشخص عن تلبية إحتياجاته النفسية والخاصة فسوف يعاني من إضطربات داخلية تسمى بالجفاف العاطفي
فلا يبالي بمن حوله
بل هو أقرب إلى التبلد
الحسي والمعنوي
بخيل حتى بالكلمة الطيبة والمواساة فلا يقول للمحسن أحسنت ولا يرى إلا مايريد أن يراه ولا يسمع إلا مايطرب مسامعه فعندها يُفقد الرصيد العاطفي وتحصل الفجوات ويتسع البعد بين الزملاء والأصدقاء والمعارف فقد تصل الفجوة إلى الأسرة الواحدة وقدتصل بين الأب وأبنائه فتجدالبعض منهم بخيلًا بالكلمة فاقدًا الأبتسامة لا يكاديخرج منه كلمةً طيبةبحق الغير تشير إلى ثناء أو مدح فتجده صامتاً وإذا أراد أن يتكلم أخذته العزة بالأثم فتراه لا يكاد ينطق بكلمة حق لأقرب الناس إليه ككلمة كفو لاهنت ماقصرت أحسنت وغيرها من الكلمات
التي ترفع المعنويات والتي تزيدالألفة والمحبة والتقارب بين أفراد المجتمع والأسرة الواحدة والتي حث عليها ديننا الإسلامي فالكلمة الطيبة صدقه تأسر بها القلوب والخواطر فوالله أن الناس في أمس الحاجة الي الإحسان والكلام اللين فقد جبلت النفس على المدح والثناء والخيروالعطاء.
(ومن وجهة نضري الخاصة أعتقد أننا تعدينا مرحلة الجفاف العاطفي بمراحل ووصلنا إلي مرحلة التصحر )
حقيقةً أننا نعيش في زمن فرحتك تسبب للناس مشاكل ومشاكلك تسبب للناس فرحة .
أخي القارئ :
من مشاكل الجفاف العاطفي الإهمال لدرجة النسيان فهو أقسى تصرف يصدر من الحبيب فهو بداية إنهاء أي علاقة
الخاتمة :
لاتحزن إذا كنت لا تملك شخصاً مميزاً في حياتك فقد تكون أنت المميز في حياة الكثير من الناس وأنت لا تعلم ،،،،
ودمتم في خيرًا دايم