الرئيسية ثقافة وفنون تدشين كتاب “حارة الشبيكة”.. إحتفاء بالهوية المكية وتراثها الأصيل

تدشين كتاب “حارة الشبيكة”.. إحتفاء بالهوية المكية وتراثها الأصيل

210
0

مكة المكرمة _ منصور نظام الدين

شهدت قاعة أفراح بدر أم الجود بمكة المكرمة مساء أمس الأربعاء، حفلًا بهيجًا بتدشين كتاب “حارة الشبيكة”، وذلك بحضور جمع غفير من وجهاء وأعيان مكة وأهالي الحارة، وعدد من المثقفين والمهتمين بالتراث. الحفل الذي نظمه مجلس حارة الشبيكة، كان بمثابة احتفاء بذاكرة مكان عريق وتكريم لأجيال سكنت وعاشت في قلب مكة.

افتتح الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور زهير حسين غنيم، رئيس مجلس حارة الشبيكة، الذي أعرب فيها عن سعادته بهذا الإنجاز الثقافي الكبير، مؤكدًا أن الكتاب ليس مجرد سجل تاريخي، بل هو محاولة جادة لحفظ التراث المكي الأصيل وتوثيقه للأجيال القادمة. وأشار الدكتور غنيم إلى أن الكتاب هو ثمرة جهود سنوات من البحث والتوثيق، تم خلالها جمع صور نادرة وشهادات حية من كبار السن الذين عاصروا تاريخ الحارة، ليروي الكتاب بصدق وحميمية حكاية مكان حمل في طياته قصصًا وأسرارًا.

ويُعتبر كتاب “حارة الشبيكة” إضافة نوعية للمكتبة المكية، حيث يتناول بالتفصيل تاريخ الحارة، بدءًا من نشأتها مرورًا بأهم معالمها العمرانية، وأزقتها التي كانت شاهدة على الكثير من الأحداث. كما يوثق الكتاب الحياة الاجتماعية الفريدة التي كانت تجمع سكانها، من عادات وتقاليد ومهن وأهازيج، مما يرسم لوحة متكاملة عن طبيعة الحياة في الماضي، ويُبرز روح الألفة والترابط التي كانت تسود بين الأهالي.

كما شهد الحفل عدد من الكلمات والمجسات الحجازية
ولاقى الكتاب إشادة واسعة من الحضور، الذين أشادوا بالجهد المبذول في إخراجه بهذا الشكل المميز. وعبّر العديد من الأهالي عن شعورهم بالفخر والامتنان لهذه المبادرة التي منحتهم فرصة لاستعادة ذكريات الطفولة والشباب، ورؤية قصص أجدادهم مطبوعة على صفحات خالدة.

وفي ختام الحفل، قام الدكتور زهير حسين غنيم بتقديم دروع تذكارية لضيوف الشرف الذين أثروا الحفل بحضورهم، بالإضافة صاحب قاعة بدر أم الجود تقديرًا لاستضافته الكريمة. واختتم الحفل بالتأكيد على أن مثل هذه المبادرات الثقافية والتراثية تجسد اهتمام ودعم ولاة الأمر -حفظهم الله- بالحفاظ على الهوية الوطنية والتراث السعودي الغني، إيمانًا منهم بأن التراث هو أساس الحاضر ومفتاح المستقبل