منصور نظام الدين :مكة المكرمة:’
نظم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، بالشراكة مع غرفة مكة المكرمة
لقاء بعنوان
“التواصل الحضاري ودوره في تعزيز الهوية الوطنية”، وذلك في مقر الغرفة التجارية بمكة المكرمة ،
وشهد اللقاء كل من المدير التنفيذي للتجمع الصحي الأول بصحة مكةالدكتورسري عسيري
والأستاذة فاتن محمد حسين-المستشارة في شؤون الحج
والإعلامي علي الزهراني
والإعلامية أفنان حياة،
فيما أدار الجلسة الإعلامي عبدالله الدهاس
وأوضح المتحدثون مفهوم التواصل الحضاري بأنه عملية تبادل للأفكار والقيم والمعارف والخبرات بين مختلف الثقافات والحضارات، بهدف تعزيز التفاهم والتعاون والتعايش السلمي ، وأشاروا بأن أهمية التواصل الحضاري تكون في بناء جسور للتواصل بين الشعوب، وترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل، وتنمية الوعي المجتمعي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وتناول الدكتور سري عسيري الحديث لأهمية التواصل الحضاري الإيجابي والمقومات التي تزخر بها بلادنا مما جعل وطننا الغالي نموذجاً عالمياً للمجتمعات الحضارية في إطار رؤية السعودية 2030، وذلك من خلال تعزيز الهوية الوطنية وغرس القيم وروح الانتماء والولاء في نفوس الأفراد بمختلف أعمارهم ومستوياتهم.
وأوضح أن دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الوطنية هو الأساس في صناعة جيل حضاري يعتز بهويته الوطنية عبر التربية القويمة والمناهج التعليمية والأنشطة المتنوعة التي تغرس الانتماء والحب للوطن والقيادة الرشيدة -حفظها الله –
مؤكدًا بأن الصحة العامة تمثل ركيزة حضارية تعزز جودة الحياة وتدعم بناء مجتمع سليم ومتماسك، ليبقى وطننا أنموذجاً مشرفاً أمام العالم.
وأوضحت الأستاذة
فاتن محمد حسين
بأهمية التواصل الحضاري من التنمية المستدامة ،وتعزيز السلام والامن العالميين
كما أشارت إلي دور عناصر الثقافة في تدعيم الهوية الوطنية من خلال التبادل الثقافي ،ومن خلال سفارات المملكة والأندية الطلابية ، والبعثات التعليمية ، بالإضافة للتعاون في مجال البحث العلمي ، وأيضا من خلال التواصل الحضاري
وأكدت بأنه إمتداد تاريخي لقرون وتم تدعيمه بظهور الإسلام ثم بالدولة السعودية المباركة والرؤية الطموحة رؤية المملكة ٢٠٣٠
وأشارت الأستاذة فاتن محمد حسين:
بأن الحج يعد محورا ارتكازا للتواصل الحضاري مع مختلف دول العالم،
واوضحت بأن جهود المملكة العربية السعودية في تقديم ارقى الخدمات لضيوف الرحمن يشار لها بالبنان
من خلال المنشآت والكوادر البشرية المؤهلة ، والكيانات العلمية ،وأيضا من خلال رسالة الحرمين .
وأشار علي الزهراني بأن الهوية الوطنية ليست مجرد رقم وبطاقة ولكنها منظومة ثقافية متكاملة تتضمن القيم التي تُغرس في نفوس الصغار والكبار ، والتواصل الحضاري مع الآخر يمنحنا فهم واستيعاب ثقافات الشعوب
وأشار علي الزهراني على أن ممكنات التواصل الحضاري تسهم بشكل فاعل في تعزيز الهوية الوطنية..
وأشارت أفنان حياة
بامكان عدة جهات غير تعليمية تقوية الاعتزاز بالهوية الوطنية، كالجهات الثقافية والفنية التي تنظم فعاليات ومهرجانات، وكذلك وسائل الإعلام التي تنتج برامج ثقافية لتنمية وتعزيز الهوية الوطنية ..
وبينت بأن الفعاليات الرياضية والأنشطة السياحية لها دور في تعزيز روح الانتماء، إلى جانب الشراكات الخاصة التي تدعم المناسبات الوطنية.
وتناول اللقاء لدور التواصل الحضاري في إبراز الهوية الوطنية، وأثره في بناء مجتمعات حضارية تعتز بجذورها وثقافتها، بالإضافةً لدور وسائل الإعلام في تعزيز التواصل وإبراز التجارب الحضارية المحلية والعالمية، بما يعكس صورة المملكة المشرّفة ويعزز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.






