في يوم الوطن، تتجدد الذكريات وتزهو الإنجازات، ويقف كل مواطن على أرض هذا الكيان الشامخ معتزًّا بما تحقق من نهضةٍ وتنميةٍ شاملة وضعت الإنسان أولاً، فكان هو الثروة الحقيقية للوطن وعماده الراسخ.
لقد رسمت المملكة طريقها نحو المستقبل عبر خطط تنموية طموحة، فارتقت بالبنية التحتية، ووسّعت آفاق الاقتصاد، وأطلقت المشاريع العملاقة التي جعلت من الوطن نموذجًا عالميًا في الطموح والإنجاز. ومع كل خطوة في مسيرة التنمية، كان التعليم هو القاعدة الصلبة التي انطلقت منها العقول، وصُنعت فيها الأجيال القادرة على بناء الغد وصياغة المستقبل. فالتعليم في وطننا لم يعد مجرد تلقين للمعرفة، بل صار صناعة للإنسان المبدع، وغرسًا للقيم، وتأسيسًا للقدرات التي تواكب التحولات المتسارعة في العالم.
وفي خضم هذه المسيرة، يبقى حب الوطن هو الوقود الذي لا ينفد، والعشق الذي لا ينتهي. عشقٌ يسكن القلوب، ويضيء الدروب، ويدفع أبناء هذا الوطن للعطاء بلا حدود، وللعمل بإخلاص، وللتضحية في سبيل أن يبقى الوطن شامخًا مرفوع الرأس بين الأمم.
إننا في يوم الوطن لا نحتفل بذكرى مضت، بل نجدد عهدًا يتجدد كل عام: عهد الوفاء والولاء، عهد التنمية والبناء، عهد العلم والعمل، وعهد العشق الأبدي لوطن لا ينتهي حبه، ولا ينطفئ نوره، ولا يتوقف عطاؤه.
رحاب بنت زيلعي محمد مسلم







