الرئيسية محلية سعودية عضو في الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تشارك في المؤتمر العالمي لحفظ...

سعودية عضو في الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تشارك في المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة (IUCN World

208
0

حمد موسي

شاركت دلال الهندي، المهتمة بالعمل الاجتماعي والبيئي وعضو لجنة السياسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية (CEESP) واللجنة العالمية للمناطق المحمية (WCPA) التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ضمن المكتب الإقليمي لغرب آسيا (IUCN ROWA)، في عدد من الجلسات الحوارية خلال أعمال المؤتمر، وتناولت أدوار الشباب والقطاع غير الربحي في تعزيز العمل البيئي والمسؤولية الاجتماعية.

وخلال مشاركاتها، تحدثت عن تمكين الشباب ودور القطاع غير الربحي في حماية البيئة، مستندة إلى تجربتها التنموية وخبرتها في العمل المجتمعي. كما استعرضت المبادرات والأنشطة التي يقودها الشباب السعودي من خلال الجمعيات الأهلية البيئية في مختلف مناطق المملكة، والتي تسهم في تعزيز الوعي البيئي وتطوير الممارسات المستدامة.

وانطلاقًا من تجربتها الميدانية في العمل المجتمعي والبيئي، سلطت الضوء على التجربة السعودية في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والانتقال بها من الجهود الفردية إلى نهج وطني منسق يقوم على الشراكة والتكامل بين القطاعات.

وأضافت أن المملكة أصبحت نموذجًا عربيًا وإقليميًا في تحويل المسؤولية الاجتماعية من التزامٍ أخلاقي إلى نهج وطني متكامل، إذ انعكست مبادئ الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد والمساءلة وحقوق الإنسان في برامج رؤية المملكة 2030، وتجلى ذلك في مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، وفي جهود تمكين المرأة وتعزيز بيئة العمل اللائق ضمن مختلف القطاعات.

كما أكدت أن هذا التكامل جعل التجربة السعودية تتجاوز المفهوم التقليدي للمسؤولية الاجتماعية لتصبح منظومة وطنية للتنمية المستدامة تجمع بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في إطار واحد. وبينت أن المملكة نجحت في مواءمة مبادئ المسؤولية الاجتماعية مع برامج رؤية 2030 التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع غير الربحي وتعزيز دوره كشريك في تحقيق التنمية المستدامة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن هذا النهج الوطني يعكس فهمًا سعوديًا متقدمًا لمفهوم التنمية المستدامة الشاملة، حيث تتكامل الجهود الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ضمن منظومة واحدة تتماشى مع المعايير الدولية للمسؤولية الاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، مؤكدةً أن الاستدامة الحقيقية تبدأ من الإنسان وتنتهي إليه في وطن يوازن بين الطموح والمسؤولية، ويقود المنطقة نحو مستقبل أكثر وعيًا واستدامة.