مكة المكرمة –خالد عمر مرعي
في بلدٍ تتنفس روحه أصالة وعطاء، أطلق مشروع أنفعهم التدريبي التطوعي مبادرة “مكين في البلد الأمين”، بدعم كريم من مؤسسة العطاء المكي ومؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، لتكون منبرًا حيًا لتمكين المرأة والفتاة المكية مهاريًا واقتصاديًا عبر ثلاث ورش نوعية، تحمل في طيّاتها أثرًا يتجاوز الأرقام بمجالات الحِرف اليدوية والمهارات الإبداعية، وتهيئة المستفيدات لدخول سوق العمل والمساهمة في الاقتصاد المحلي.
انطلقت المبادرة لتغرس في كل مشاركة شعورًا بالقدرة، وحرّكت في الأيادي المبدعة روح الحرفة، عبر ورش عمل تفاعلية شملت:
– خدمة العملاء:
لصقل المهارات الشخصية وتعزيز لغة التواصل الفعّال.
– خياطة شرشف الصلاة:
حيث التفصيل يصبح عبادة، والحرفة تنسج روح الانتماء.
– تصوير المنتجات للأسر المنتجة:
لتمكين المشاريع الصغيرة من سرد قصصها بعدسة احترافية.
وقد استقبلت المبادرة 106 مستفيدة، لم تكن أعدادًا في سجل، بل قصصًا بدأت من شغف وانتهت بمهارة، وشهادات حقيقية على أن التمكين يبدأ من فرصة، ومن بيئة تؤمن أن كل يد قادرة على الإنتاج، إن أُتيحت لها المساحة.
“مكين” لم تكن فقط تدريبًا، بل احتفاءً بقدرات النساء في مكة، واستثمارًا في طاقاتهن الخلّاقة.
والأثر الحقيقي؟ هو في تلك العين التي أضاءها الإنجاز، وفي الفخر الذي سكن القلوب بعد كل ورشة.
لأننا في “أنفعهم”… نؤمن أن الأثر لا يُقاس بالعدد، بل بالحياة التي تتغيّر.
