الرئيسية محلية طبيب روماتيزم : العلاقة وثيقة بين التهاب “المفاصل الروماتويدي” و”الالتهاب الرئوي”

طبيب روماتيزم : العلاقة وثيقة بين التهاب “المفاصل الروماتويدي” و”الالتهاب الرئوي”

179
0

 

د. منصور نظام الدين: جدة:-

أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين: أن اليوم العالمي للالتهاب الرئوي الذي يصادف الثاني عشر من نوفمبر كل عام يمثل مناسبة طبية وصحية مهمة لتسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي ما زال يشكل أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة ، مبينا :أن الالتهاب الرئوي هو التهاب يصيب أنسجة الرئة نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، ويؤدي إلى امتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل أو الصديد، مما يسبب صعوبة في التنفس، ارتفاعًا في درجة الحرارة، سعالًا حادًا، وآلامًا في الصدر.

وأشار إلى : أن المضاعفات قد تشمل فشلا تنفسيا حادا، أو تعفنا في الدم، أو انتشار الالتهاب إلى أعضاء أخرى في الجسم إذا لم يعالج في الوقت المناسب.

وتابع : أنه توجد علاقة وثيقة بين التهاب المفاصل الروماتويدي والالتهاب الرئوي، حيث يمكن أن يؤثر الروماتويد على الرئتين ويسبب أمراضا رئوية مثل مرض الرئة الخلالي، مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى والالتهاب الرئوي ، كما أن بعض أدوية الروماتويد التي تثبط الجهاز المناعي يمكن أن تزيد من خطر العدوى ، بالإضافة إلى ذلك، قد ترتبط الأمراض الرئوية المزمنة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن بزيادة خطر الإصابة بالروماتويد.

وبيّن : أن المرض لا يقتصر تأثيره أيضا على الجهاز التنفسي فقط، بل يمتد إلى إضعاف الجهاز المناعي خصوصا لدى المصابين بأمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري ، مما يجعلهم أكثر عرضة للانتكاسات والعدوى المتكررة ، كما أن بعض أنواع الفيروسات المسببة للالتهاب الرئوي تؤدي إلى اضطراب في توازن المناعة الذاتية، وهو ما قد يزيد من حدة الأعراض لدى مرضى المناعة المنخفضة.

وشدد الدكتور ضياء

:على أن الجانب النفسي يلعب دورا بالغ الأهمية في التعامل مع المرض، فالحالة النفسية الإيجابية تسهم في تعزيز المناعة وتسريع الاستجابة للعلاج، بينما يؤدي القلق والاكتئاب إلى بطء الشفاء وزيادة معدلات المضاعفات ، ولهذا ينصح المرضى بالحفاظ على الهدوء النفسي والالتزام بتوصيات الطبيب دون خوف أو توتر مفرط.

وينصح الدكتور ضياء: المصابين بالأمراض المناعية إلى تجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على لبس الكمامة في الأماكن العامة، كما أن المرضى عالية المخاطر فينصحون بالحرص على أخذ اللقاحات الموسمية مثل لقاح الإنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية، إضافة إلى أهمية النوم الصحي بساعاته وجودته وتجنب السهر ، والتغذية السليمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات التي تدعم المناعة ، داعيا إلى ضرورة مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض تنفسية غير معتادة، لأن التشخيص المبكر والعلاج السريع هما المفتاح لتفادي المضاعفات الخطيرة.