يومٌ تخفّف فيه الأرض من صخبها لتستمع إلى همسة صغيرة تصدر من قلوب الأطفال؛
همسة بريئة، نقية، تحمل كل ما تبقى في هذا العالم من صدقٍ لا يتلوّث، وفرحٍ لا يتصنّع.
في هذا اليوم، نتذكر أن كل ابتسامة طفل هي بداية وطن،
وأن كل يد صغيرة نست握ها اليوم،
هي غدٌ أكبر، وأجمل، وأكثر قدرة على النهوض.
الأطفال… ليسوا مجرد تفاصيل عابرة في الحياة،
بل هم الحياة نفسها حين تولد من جديد؛
هم الرسالة التي نتركها للمستقبل،
والأمانة التي لا يليق بنا إلا أن نصونها بالحب، والتعليم، والطمأنينة.
وفي هذا الخميس الذي توشّحه براءة الصغار،
نقف احتراماً لأحلامهم التي تكبر بلا خوف،
ولعيونهم التي ترى العالم كما يجب أن يكون:
بسيطاً، طيباً، وممتلئاً بالسلام.
فكل عام وأطفال العالم بخير…
وكل عام، ونحن نكبر بإنسانيتهم قبل أعمارنا.
بقلم/محمد باجعفر






