الكاتبه/الريفية السمراء
اليمن /صدى نيوز إس
أيُّ ظلٍّ هو؟ أظلُّ السُدفة أم ظلُّ السَّحر والفلَج الذي يُعلن أنَّ البداية آتية؟
ذلك الظل الذي كان ينساب حولي، كأنَّه روضٌ ينبثق من جوف التربة على سطح الروابي،وكان هو ظلّ العابر الذي فُرِش أمامي لأَسلك الطريق التي انقسمت إلى نصفين: نصفٌ يقود إلى الحُلم، والآخر هو ذات الحلم الذي أتوق إلى بلوغه.لم أكن وحدي بل كان ظلُّ أبي هو السجّاد الأحمر الذي امتد أمامي،هو سُلم الاجتياز،هو الطريق الذي دللتُ له،وكان معطرًا بعبق الرياحين.خطواتي هنا لم تكن خطواتٍ بسيطة كانت ممتلئةً بالعثرات.سقطتُ إلى قاع السفح من جبال المجد،ولكن كان السقوط هو أول الطريق إلى العلو.فيا ليت والدي كان هو الظلَّ في الحقيقة،وليس مجرّد صورةٍ نُقِلَت إليّ لأكتب عنها.






