لم يعـد في القلب إلا وطني
ليس رملا أو كما ظن العبيد
ليس سفك الدم يطوي كفني
ويواري فرحتي في كل عيد
عزة الإنسان مجــــــدٌ يبتني
فيه معنیً وطــــــنيا لا يحيد
نرشف العلــــــم ونرنو سُلّما
لقريب المجد أو نحـو البعيد
وطن الإنسـانِ أن يحيا به
مُكرَما حـــراً وهذا ما نريد
لا جهولا أو فـــقيرا عائلا
أو مريضاً ينشدُ العيش الزهيد
فاصنعوا المجد وإلا ننحني
في ثياب الذل عمرا من جديد
كم تعيسا ليس يلقی سكنا
لا ولا يلقی بها موتا رغيــد
لقمة العــــيش أذلته وقــد
بات في إحساسه الهم الوحيد
صار يرجـو الموت من أوجـاعِه
إنما يحيا علی المُــــــرِّ عنيد
هشام طاهر الحاج






