الرئيسية مقالات مؤسسة الماجد الأهلية ودورها في خدمة المجتمع

مؤسسة الماجد الأهلية ودورها في خدمة المجتمع

16
0

 

بقلم / احمد مجرشي

يُعد العمل الأهلي أحد الركائز الأساسية في تحقيق التنمية المجتمعية وتعزيز التكافل الاجتماعي، حيث تسهم المؤسسات الأهلية في دعم فئات المجتمع المختلفة ومساندة جهود الدولة في مجالات متعددة. وتُعد مؤسسة الماجد الأهلية من المؤسسات غير الربحية البارزة في المملكة العربية السعودية، لما تقدمه من برامج ومبادرات تنموية وإنسانية ذات أثر مستدام.
تأسست مؤسسة الماجد الأهلية تنفيذًا لوصايا الواقف الشيخ محمد بن عبدالله بن إبراهيم الماجد – رحمه الله –، وتهدف إلى توجيه مواردها نحو مشاريع خيرية وتنموية تخدم المجتمع وفق منهج مؤسسي منظم يسعى إلى تحقيق أعلى درجات الكفاءة والفعالية في العمل الخيري.
وتسعى المؤسسة من خلال رؤيتها إلى بناء مجتمع متماسك ومتعاون، وذلك عبر دعم القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية. كما تهدف إلى تعظيم أثر الموارد المتاحة، وتمكين الجهات الخيرية، والمساهمة في تحسين جودة الحياة للفئات المستفيدة.
وتقوم مؤسسة الماجد الأهلية بأدوار متعددة في المجتمع، من أبرزها الدور التعليمي، حيث تدعم برامج التعليم القرآني والبرامج التعليمية التي تسهم في تنمية القيم والمعرفة. كما تؤدي دورًا صحيًا مهمًا من خلال دعم علاج المرضى المحتاجين، والمساهمة في توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية. إضافة إلى ذلك، يبرز دورها الاجتماعي عبر دعم الأسر المحتاجة، والمشاركة في مشاريع الإسكان الخيري، وبناء وصيانة المساجد.
وتعتمد المؤسسة في تنفيذ برامجها على مبدأ الشراكة المجتمعية، من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية والجهات غير الربحية، مما يسهم في تكامل الجهود، وتوسيع نطاق المستفيدين، وتحقيق أثر مجتمعي أوسع.
وختامًا، تمثل مؤسسة الماجد الأهلية نموذجًا فاعلًا للعمل الأهلي المؤسسي، حيث أسهمت برامجها ومبادراتها في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع، مؤكدةً الدور المهم الذي تقوم به المؤسسات الأهلية في تعزيز التكافل الاجتماعي وبناء مجتمع متوازن ومستقر.