✍🏻 مزنة بنت سعيد البلوشية
كان القمر وحيدًا تلك الليلة،
لا لغيابه… بل لأن الغيوم ازدحمت حوله.
غيومٌ ثقيلةٌ كالأفكار،
تحاول أن تُطفئ نوره ولا تعلم
أن الضوء لا يُهزم، بل يُؤجَّل ظهوره.
كان يطلّ بين فجوةٍ وأخرى،
كقلبٍ يتنفس الأمل بصعوبة،
يختبئ قليلًا… ثم يعود
ليقول للسماء:
ما زلت هنا، وإن طال العتم.
الغيوم ليست عدوّه،
هي اختبار صبره،
ودليلٌ أن النور يُقاس
بقدرة البقاء لا بشدة اللمعان.
وهكذا هو القلب،
قد تحاصره همومٌ كثيفة،
لكنّه يظل قمرًا
ينتظر لحظة انفراج
ليملأ الليل ضياءً وطمأنينة. 🌙






