جازان /محمد الرياني
بدت الكاتبة والفنانة التشكيلية السعودية المعروفة طاهرة آل سيف في قمة روعة الأديب وتألقه عندما ختمت أمسيتها القصصية وقصتها عن كتابها القصصي رسائل متأخرة بإهدائها لوحتين تشكيليتين من عملها إحداهما لنادي جازان الأدبي عندما استضافها في برنامجه حكاية كتاب بينما كانت لوحتها الأخرى للكاتب والقاص محمد الرياني وهي بعنوان السقف وهو ذات العنوان لنص قصصي كان قد كتبه الرياني قبل عامين أو تزيد ، وقدمت آل سيف عددًا من النصوص القصصية : يوم آخر ، غبش ، علامة فارقة ، على الجسر طيف يترنح ، وفي الـ ق.ق. ج قدمت : غربة ، نزوح ، تقصٍّ ، تدبير ، جنوح ، نية ، مداراة ، حِيطة ، ماروته السماء لامرأة في الشرفة ، وجاءت معظم نصوصها في غاية الدهشة والجرأة الأدبية الفاتنة واستلهمتها من بقالة الحارة وأسرار الأسر والحي البسيط الذي تختفي في أزقته الكثير من تفاصيل الغموض والإثارة ، وجاءت مجموعة رسائل متأخرة عامرة بفنون الدهشة والإمتاع على الرغم من كون هذه المجموعة أولى إصدارات طاهرة آل سيف وحظيت بتصفيق حار من قبل نخبة من رموز القصة القصيرة في منطقة جازان الذين تفاعلوا كثيرًا مع سرد جاء دافئًا في فصل الشتاء .
وكرم رئيس نادي جازان الأدبي حسن أحمد الصلهبي كلًا من القاصة طاهرة آل سيف ومحاورها الشاعر والقاص أيمن عبدالحق الذي بدا متجليًّا ومتحليًّا بالهدوء واختيار الأسئلة النوعية ، كما تم تكريم الإعلامي رمضان مجممي لجهوده الإعلامية ؛ فيما صفق الجمهور كثيرًا لهديتي آل سيف التشكيليتين التي قدمتها لكل من محمد الرياني ونادي جازان الأدبي ؛ في الوقت الذي اعتبر فيه رئيس أدبي جازان هذه الليلة بأنها في غاية الإبداع والإمتاع القصصي مشيرًا إلى أن النادي مستمر في تقديم برامجه الثقافية المختلفة .