احتفى متحف الديرة بمحافظة بني حسن باليوم العالمي للتراث، من خلال فعالية ثقافية مميزة سلطت الضوء على الموروث الشعبي العريق الذي تزخر به منطقة الباحة، بحضور جمع من المهتمين بالتراث والإعلاميين والزوار.

وتضمن البرنامج استعراضًا لمجموعة من المقتنيات التراثية التي تعكس نمط الحياة في الماضي، مثل الأدوات الزراعية والحرف اليدوية والملبوسات التقليدية، بالإضافة إلى عروض مرئية تعريفية بتاريخ القطع وأهميتها الثقافية.

كما شهدت الفعالية مشاركة فاعلة من الفرق الشعبية التي قدّمت عروضًا فلكلورية وأهازيج ورقصات تراثية، من أبرزها العرضة الجنوبية واللزيف والمسحباني، والتي تفاعل معها الحضور لما تحمله من طابع أصيل يُجسد هوية المنطقة.

وأكد القائمون على المتحف أن هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الوعي بأهميته لدى المجتمع، مشيرين إلى أن المتحف يسعى إلى جعل التراث عنصرًا فاعلًا في بناء الهوية الثقافية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم الثقافة والتراث كرافدين للتنمية المستدامة.

وقد عبّر الحضور عن إعجابهم بما شاهدوه من تنوع في المحتوى التراثي، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تعزز من صلة الأجيال الجديدة بتاريخهم وموروثهم الأصيل.