تلمسان _ بغداد سايح :
ناقش الطالب لحسن قمري في جامعة أحمد بن بلة بوهران أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في النقد والبلاغة والموسومة ب: المقاربات الأسلوبية للشعر الجزائري المعاصر (ديوان قناديل منسية لبغداد سايح)،
وذلك تحت إشراف الدكتورة فريدة آيت حمادوش، وتكونت لجنة المناقشة تحت رئاسة الدكتور بلقاسم هواري من الدكاترة: قادة عقاق (جامعة سيدي بلعباس)، حورية كوريدات ( جامعة غليزان)، مصطفى بربارة (جامعة وهران 1).

حبّ و مرافئ
قــالـوا جُـنـنـتُ و كـــان حـبّـك خـافـيا
لا شــيءَ فـيّ..هـيَ الـمـحبّة مـا فـيا
أنـا إنْ ذُبـحتُ عـلى حـروف قـصيدتي
كـنـتِ الـجـزائر فــي الـسـطورِ قـوافـيا
أنـــا إن حُــرقـتُ مـــع الـدفـاتـر كـلّـها
دمـــتِ الـجـزائـر صـفـحـتي و ضـفـافيا
أنــا إن مـرضـتُ بـحـبّ حـبّـكِ شـاعراً
فــالـداء أغـــربُ حـيـنَ يـصـبحُ شـافـيا
في الحبر في الكلمات عشقكِ نشوةٌ
و الـشِعرُ يـسكبُ فـي العروق سُلافيا
مــا أعــذب الـنـغماتِ مـنـكِ حـبـيبتي
و الــقــلـبُ نـــايــكِ تـعـزفـيـنهُ دافــيــا
مــــا أروع الـبـسـمـاتِ فــيــكِ كـأنـمـا
ســـال الـحـليبُ مــن الـفـرولةِ صـافـيا
إنـــي لأعـــرقُ فـــي هـــواكِ مـتـيّماً
غــــرق الــفــؤادُ سـفـيـنـةً و مـرافـيـا
إنـــي لأعـشـقُ فــي تـرابـكِ غـربـتي
لا تـحـسـبي زمـــنَ الــفـراقِ تـجـافـيا
لـــكِ يـــا جـزائـرُ مــنْ يــديَّ أصـابـعي
فـاسْـتـبـشري قــلـمـاً يــزيــنُ فـيـافـيا
لـــــكِ قــبــلـةٌ بــشـواطـئـي أزلـــيّــة
فـلْـتـمـلئي شـفـتـيكِ مـــن أصـدافـيـا
لــكِ مــا إلـيكِ مـن الـسماءِ مـن الـعلا
مــطـرُ الــنـداء يــجـيءُ فــي آلافِ يــا
أنــــــتِ الــحـبـيـبـةُ لا أراك حــبــيـبـةً
إلا شــمـمْـتُ نــــدى عــلـى أكـتـافـيا
أنـــتِ الـحـدائـقُ و الـبـنادق أُخـرسَـتْ
أنــــتِ الــزنـابـقُ هـيّـجـتْ صـفـصـافيا
أنــتِ الـلقالقُ و الـنوارسُ فـي الـمدى
أنــــتِ الــــزوارقُ عــانـقـتْ مـجـذافـيا
كــونـي نــوافـذ عـاشـقـيْنِ و مــوعـداً
فــــوق الــنـجـومِ مُــلامـسـاً أطـرافـيـا
كــــونـــي حـــكــايــة وردةٍ لــصــبـيّـةٍ
تــهــوى مـــن الـشـعـراءِ بـيـتـاً وافــيـا
كُــونـي فـقـطْ..سيكونُ مـجـدكِ ثـائـراً
كــالــمـوجِ يــقــذفُ خــيـزرانـاً طــافـيـا
يـكـفـيـكِ مـفـخـرةً صـــدى شـهـدائـنا
فــالــعـزّ كـــــان و لا يـــــزالُ الـكـافـيـا
تـاريـخـنـا ذهــــبٌ بـكـفّـكِ فـارسـمـي
بــــدمِ الــرجــالِ و حــبّـهـمْ جـغـرافـيـا
قولي جزائرُ ما تـقـــولُ لــنـا الـــــوُرودْ
قولي الـمحبّة سوفَ يسمعُـكِ الوُجـودْ
لكِ حُبّنا و الـمجدُ كلّهُ و الـخُلـــــــودْ