الرئيسية منوعات القهوة العربية جزء من الهوية الثقافية السعودية

القهوة العربية جزء من الهوية الثقافية السعودية

250
0

جازان _  حمد دقدقي  

يُعد تحضير القهوة وشربها من الهوايات المفضلة لدى البدو، بل لدى معظم العرب، سواءً كان مُضيفًا أو ضيفًا. طرق التحضير والأدوات المستخدمة تقليدية، وكل خطوة هي عملية تُمارس بشكل طقسي تقريبًا.

يمكن تحضير القهوة عدة مرات في اليوم، ومهما كان المُضيف فقيرًا، يتم تحضيرها دائمًا عند وصول الضيف. تُحفظ حبوب القهوة الثمينة والقرفة أو التوابل الأخرى في أكياس صغيرة مزخرفة، وتُسلم إلى النساء.

عندما يحين وقت تحضير القهوة، يحصل المُضيف على الكمية اللازمة من حبوب القهوة من زوجته ويُحمصها بعناية في مقلاة ذات مقبض طويل (مِلمَس)، وبعض الأمثلة عليها، إلى جانب أدوات التحريك المُصاحبة، مُزينة بشكل مُتقن. تُنقل حبوب القهوة المُحمصة إلى صينية خشبية ضحلة (مِبرند) ذات فتحة صغيرة في أحد طرفيها الصينية تستخدم لتبريد حبوب البن الساخنة، والفتحة للحصول على الكمية الصحيحة من حبوب البن التي يتم تفريغها في الهاون (يد البمام). وهذا الصوت المشجع يعلن لزميله البدوي أنه مرحب بهم للانضمام إلينا.

في هذه الأثناء، يغلي قدر (دلة، الاسم الصحيح لإبريق القهوة) من الماء على النار. في الصحراء، يُشعل هذا القدر عادةً بروث الإبل أو الأغصان إن وجدت. أما في القرى، فهو عبارة عن موقد فحم. يُسكب الماء المغلي في قدر ثانٍ يحتوي على البن المطحون، وعندما يغلي مرة أخرى، تطحن آلة صنع القهوة بذور الهيل. يُوضع هذا القدر الثاني جانبًا حتى تستقر القهوة ويُضاف الهيل المطحون، وبعد ذلك يُغلى القدر لفترة وجيزة مرة أخرى. عادةً ما توضع ألياف النخيل أو غيرها من الألياف في الصنبور لتصفية الرواسب التي لم تستقر. تُستخدم دلة ثالثة مصقولة ومزخرفة بشكل لامع لتقديم القهوة في فناجين صغيرة بدون مقابض، يحتفظ بها البدو تقليديًا في صندوق أكواب خاص (جوتي). من المعتاد شرب ثلاثة فناجين صغيرة من القهوة، يحتوي كل منها على أربع رشفات،

إبريق القهوة الصغير هذا مصنوع من النحاس الأصفر، مع جزء داخلي مطلي بالقصدير وفوهة مفتوحة. يبلغ ارتفاعه ١٠ بوصات.

في المملكة العربية السعودية تعتبر القهوة رمزاً من رموز الضيافة والثقافة تمتاز بجذورها العميقة في التراث والتقاليد وتقدم عند استقبال الضيوف لتعكس كرم الضيافة وحسن الاستقبال وغالباً ماتقدم في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات كنوع للتواصل وتعزيز الروابط الاجتماعية وغالباً تقدم قهوة البن التي تتميز بطعمها الفريد وعبيرها القوي وكجزء من الهوية الثقافية وعلامة على الترحيب والضيافه