الرئيسية الأدب والشعر بلادنا الغالية/ المملكة العربية

بلادنا الغالية/ المملكة العربية

236
0

الشاعر/علي محمد خرمي
السعودية حفظ الله عليها
دينها وأمنها وعزها وقادتها
الميامين”.
-شاعر المعاني السامية-.
بقصيدٍ وأغانٍ صادحاتِ
حَلَّقَ الشُّوْقُ بأحلى الرَّقصاتِ.
يا بلادي لمْ تزالي في ثباتِ
ورسوخٍ كالجبالِ الرَّاسياتِ.
شَعَّ فجرُ الحقِّ من مكَّةَ هَدْيًا
قصمَ اللهُ بهِ شَرَّ الطَّغاةِ.
بنبيٍّ قد دعا للهِ صِدْقًا
فمحا بالنُّورِ كُلَّ الظُّلُمَاتِ.
سَادَ دينُ اللهِ بالآفاقِ نورًا
بصلاحٍ وأذانٍ للصّلاةِ.
وعلى منهاجهِ قُمْتِ بلادي
منذُ تأسيسٍ إلى عهدِ الأباةِ.
من رياضِ الفخرِ قد أشرقَ مجدٌ
في عُلُوٍّ كالنُّجُوْمِ السَّاطعاتِ.
عِزَّةُ الإنسانِ في عِزَّةِ دِيْنٍ
في بلادٍ ترتقي بالمنجزاتِ.
نرخصُ الأنفسَ ذَوْدًا عن حماها
لا نبالي بحروبٍ أوْ مماتِ.
خدمةُ البيتينِ تشريفٌ لأرضي
ببناءٍ لعظيمِ التَّوْسِعَاتِ.
فجعلْتِ الصَّعْبَ بالعزمِ يسيرًا
فدنا بالجِدِّ قَطْفُ الأمنياتِ.
بطموحٍ للمعالي يتسامى
فطعمنا العيشَ كالماءِ الفراتِ.
بين سَعْدٍ وأمانٍ ورخاءٍ
بنهارٍ طَابَ في وقتِ السُّبَاتِ.
فبذلْتِ الخيرَ والإحسانَ بذلاً
دون مَنٍّ بسخاءِ المكرماتِ.
بعدنا يمتدُّ للإخوان جِسِْرًا
بكفوفِ الجودِ عند النَّائباتِ.
يشهدُ التَّاريخُ والتَّاريخُ يكفي
شاهدًا بالحقِّ صدْق الوَقَفَاتِ.
إنَّ من أغلاكِ لمْ يبخلْ بحُبٍّ
لكِ أهداهُ بأحلى الأغنياتِ.
مالَ بالشّوقِ فؤادًا فوقَ موجٍ
وعلى طودِ الهوى رَمْلِ الفلاةِ.
لكِ وفَّى العهدَ في هذي الحياةِ
بمواثيق عهودٍ راسخاتِ.
يا بلادَ المجدِ في عامكِ غَنِّي
إنُّهُ الخامسُ والتِّسعون آتِ.