الرئيسية مقالات حين تصارع الموج وحدك

حين تصارع الموج وحدك

135
0

 

بقلم : خالد الحربي – الرياض

عندما تكون الآراء مجرّد تعبير،

تكون الحياة أجمل بكثير من واقع التبرير.

فالرأي فكرة، ووجهة نظر ينتهجها عقل قائلها.

ولا بد من احترامها، ليس لأنها كلمات تُقال،

بل لأنها خرجت من عقلٍ مؤمن بها، رآها بطريقته، وقالها بثقة.

الحديث عن المعتقدات لا يكون بين أطراف مجهولة،

بل بين أشخاص تقاربت أرواحهم،

وامتدت بينهم علاقة تتجاوز السطح.

خذ هذا المثال:

حين ترى أن واقعك مع شخصٍ ما بات معقّدًا،

وأن التفاهم أصبح شائكًا،

لا تتردد في الجلوس إلى طاولة الحوار.

ليس ضعفًا، بل تمسّكًا بما تبقّى.

لإعادة ترتيب الأوراق،

قبل أن تجلدك سياط اللوم في مستقبلٍ غامض.

وتذكّر دائمًا:

الجلوس لتقريب وجهات النظر لا يقلل منك،

بل يجعلك أنت ربان مركب ظل يصارع الأمواج،

بعدما غاب وعي ربانِه الأول