الرئيسية مقالات الرقي.. لغة لا يتقنها إلا النبلاء

الرقي.. لغة لا يتقنها إلا النبلاء

84
0

 

✍️ بقلم: الأستاذ/ حمد بن موسى الخالدي

في زمنٍ تتسارع فيه الكلمات وتضيع فيه التفاصيل، يبقى الرقي سمة نادرة تميز أصحاب القلوب الهادئة والعقول الواعية.

الرقي ليس في الملبس أو المظهر، بل هو فنّ التعامل مع الذات قبل الآخرين. هو أن تكون راقيًا في فكرك، في ردّك، في نظرتك للحياة، وفي طريقتك في احتواء المواقف.

الشخص الراقي لا يُبالغ في إثبات ذاته، بل يترك أثره بصمته، وبصدق مشاعره، وبجمال تصرفاته.

هو من تلمس خفة روحه وسلامة قوله وفعله، فتشعر أن حضوره يُلهمك، وكلماته تُشعرك بالطمأنينة.

الرقي لا يعني الضعف، بل هو قوة متزنة تتجلى في ضبط النفس، وفي احترام الآخرين مهما اختلفوا معنا.

هو سلوك يعبّر عن نُبل داخلي، وعن وعيٍ عميقٍ بأن الكلمة الطيبة والاحترام لا يُسقطان قيمتك، بل يرفعانها.

فلنكن جميعًا من أصحاب الرقي..

لأن الرقي ليس تكلّفًا، بل هو طبع كريم وذوق رفيع يليق بالأرواح النبيلة