بقلم المستشار أحمد آل مطيع
منحنا الله سبحانه وتعالى القوة والصحة والعافية فله الحمد والشكر والامتنان ( وأتاكم من كل ماسألتموه ) .. ولكن الانسان متكبر ومغرور وينسى ضعفه ويعتد بذاته ثم فجأة يضعف ..
فقوة ابن آدم من الله سبحانه وتعالى من أسماء الله الحسنى: “القوي” قال عز وجل ( إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز )
طاقة القوة .. طاقة الخير .. طاقة الصبر .. طاقة الحلم .. طاقة التحمل .. طاقة التواصل .. طاقة الصمود .. كلها من الله سبحانه وتعالى .. تفقد السفينة طريقها في البحر فيهتفون يا الله .. يضل الرجل طريقه في البر فيهتفون يا الله .. يشتد الحبل عليهم فيهتفون يا الله.. كلنا نقول يا الله ..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي أن الله تعالى يقول : “يا ابن آدم لو أطبقت عليك السماء والأرض ثم دعوتني لجعلت لك من بينها مخرجا..
تكبر هؤلاء .. وتغطرسوا .. واستغنوا عن رحمة الله .. وجردوا المال والصحة والروح والبدن عن الشكر فجعل الله عذاباً معجلا ..
انتهت قصة النمرود ببعوضة ، وانتهت قصة فـرعـون بالمــاء،وانتهت قصة أبرهــه بالحجارة،
وانتهت قصة الأحـزاب بالرّيـح. هكذا تنـتهي قصص الباطل بأبسط الأشياء.
كل قوة دون الله ضعف .. كل قيمة دون الله ضعف.. كل طريق دون الله ضعف.. كل حياة دون الله ضعف.. كل فكرة دون الله ضعف
سبحان ربي لا إله سواه هتفت بها بعد القلوب شفاه
سبحانه متفردٌ بجلاله وكماله
متفردٌ بعلاه في سورة الإخلاص نبع جلاله كم ظامئٍ متعطشٍ روّاه وبآية الكرسي سرّ كماله في لفظها وحروفها نلاقاه في الكون في ذرّاته في أرضه وسمائه في الكائنات نراه يا من يصرّف كيف شاء قلوبنا وإليه تعنوا بالخشوع جباه الله يا الله أنت حبيبُنا بك يبلغ الحب العظيم مداه الله يا الله أنت معيننا ومُجيرنا من كل ما نخشاه






