ا
: مكة المكرمة :- خالد عمر مرعي
النظام الصوتي في المسجد الحرام ليس مجرد وسيلة لنقل الصوت، بل هو نموذج للتنظيم المتكامل والجهود المتواصلة التي تضع راحة ضيوف الرحمن على رأس الأولويات، والأرقام تعكس حجم العمل الذي لا يراه الزوار، وصوت الأذان والصلاة يصل واضحًا إلى كل زاوية؛ عبر أنظمة عالية الجودة تتميز بدقتها، في كل موقع، وتعمل غرف للتحكم موزعة بدقة وتوفّر استجابة فورية وتضمن عدم حدوث أي خلل في النظام الصوتي.
النظام الصوتي في أرقام
650,000 م2 مساحة التغطية الصوتية في المسجد الحرام
8,000 سماعة موزعة في التوسعات الثلاث والساحات.
120 مهندسًا وفنيًا يعملون على مدار الساعة.
100 ميكروفون لتسجيل ونقل أصوات الأئمة والمؤذنين والخطباء والدروس.
21 نظامًا مستقلًا تتيح التحكم في الصوت داخل أجزاء مختلفة من المسجد الحرام
الصيانة وضمان الجودة
والنظام الصوتي يتطلب صيانة مستمرة وبرنامجًا يوميًا لضمان الجودة، وعليه يتم مراقبة الغرف والإشراف والمتابعة من قبل المهندسين والفنيين بعد كل صلاة، والتأكد من سلامة اللواقط الحساسة في المكبرية والتي تعمل على التقاط أصوات المؤذنين وأئمة المسجد الحرام وفق توازن صوتي تعمل عليه بشكل يومي لضمان الجودة، وتشغيل ميكروفونات احتياطية تلقائيًا لضمان استمرارية الصوت في حال حدوث أي عطل.
أنظمة النقل المباشر
ومع تكامل النظام مع أنظمة البث المباشر، يتم نقل الصلوات والخطب عبر وسائل الإعلام بجودة عالية إلى العالم عبر الإذاعات والتلفزيونات، مما يعزز ذيوع رسالة الحرمين الشريفين في تعزيز الوسطية والاعتدال ونشر قيم التسامح والسلام عالميًا.
تعزيز التجربة الصوتية للزوار
تسعى الهيئة بنظامها الصوتي إلى تعزيز التجربة الصوتية بما يهيئ للمصلين والمعتمرين والزائرين رحلة إيمانية مليئة بالخشوع والتدبّر واستشعار قدسية المكان، والزائر يؤدي دورًا أساسيًا في دعم التجربة بالتزامه الهدوء وتجنّب التشويش على المصليين واحترام قدسية المكان.