سارة السلطان / الرياض .
عندما تتحرك مشاعركم وتفيض دموعكم تأثرا بوفاة لأحد أفراد الأسرة، أو صديق مقرب،
هل هي ضعف وتخاذل !!؟
ولا مشاعر فاضت وكانت أقوى من الحدث ،
وهل نظلم الطفل عندما يبكي
نمنعه بحجة إنه رجل ..!
لتتناثر دموعكم على فقد من تحبون ،فهي هي تمثل رقة مشاعركم ورقة حنايا دواخلكم ،
ولا يقلل هذا التأثير كونك تعاود مرة أخرى البحث عن شؤون رزقك ،أو خطوات تحقق بها طموحاتك!
وهل غير النبي صلى الله عليه وسلم لنا نموذج للاقتداء به،
رامت نفسه لعلو شأن نفسه ،
والرفع من شأن الإسلام عامة وأمته خاصة ، إليكم صورة من رحمته ..
(أرسلت بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- إليه، أن ابني لي قبض فأتنا فأرسل يقرأ السلام ويقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عند الله بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينه، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فرفع إلى رسول الله الصبي ونفسه تقعقع ففاضت عيناه فقال سعد: يا رسول الله ما هذا قال هذا رحمة يجعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء .
هذه المشاعر الصادقة الدافئة بالرحمة ليست لأحد الوالدين!
ولا لابن ، بل حفيد في سن صغيرة فلم يحتبس النبي دموعه
ولم يتباه بقوة نفسه بل بأبي هو وأمي عبر عنها بالرحمة!
كيف الوالدان !الأقرب من غيرهم من أفراد الأسرة .






