الرئيسية مقالات رسالة مع نسائم الصبح

رسالة مع نسائم الصبح

40
0

 

ا/ محمد باجعفر

جازان/صدى نيوز إس

رسالتي بأسلوب، عاطفي وصادق تجمع بين الحنين، الاشتياق، والحيرة، مع لمسة رومانسية هادئة:

سؤالي :بات واصبح عدم ردك ملفتأ للنظر

لست أدري هل هو دلال

ام عدم قبول ورضى.ففي كلتا الحالتين أمنت بالقضاء والقدر

فقالت :

أدامك الله في عمري، يا من ملأت أيامي بحضورك الجميل…

أمس كنت عند أمي وعندما عدت،

رغبت بشدة أن أتحدث معك، لكنني لم أعرف من أولادك أبدأ،

ولم أجد الكلمات المناسبة التي تعبّر عن ما في قلبي.

أصبحت ردودك قليلة، وقلبي يراقب كل كلمة منك كأنها نجم في سماء الليل، لا أدري هل هو دلال منك، أم أن هناك شيئًا لم أفهمه، أو ربما رضا وقبول صامت.

أريد منك كلمة واحدة فقط، أي كلمة… تقول فيها «أحبك» أو حتى «كرهتك»، أو حتى «لا يهمك شيء»، لأعرف أين أنا منك، وأهدأ قليلاً عن هذا الترقب الذي يزداد معي مع كل دقيقة تمر.

أعرف أن الكلمات أحيانًا لا تكفي للتعبير عن كل ما في القلب، لكنها تمنح الروح بعض الاطمئنان. وأنا بحاجة لهذا الاطمئنان منك… أن أعرف أنك هنا، أنك تسمعني، وأن حضورك في حياتي ليس مجرد صدى بعيد.

كل لحظة تمر من دون أن أسمع صوتك، أشعر وكأن جزءًا من عالمي توقف، وكأن قلبي يبحث عنك بلا خريطة. فأرجوك، حتى بكلمة بسيطة، دعني أشعر بك قريبًا، دعني أتنفسك في كل حرف، وأستمد من وجودك بعض الأمان والدفء.

وأردفت قائلة /

خفت أُحدّثك هذا الصباح فأُقلقك،

وتردّدت كثيرًا قبل أن أكتب، لا لأن الشوق غاب، بل لأنني خشيت أن أكون عبئًا على وقتك أو هدوئك.

الصباح يحمل شيئًا منك، وكلما أشرقت ساعاتِه وجدتُ نفسي أفكّر:

هل أكتب؟ أم أؤجّل؟

هل أقول ما في قلبي، أم أتركه صامتًا كي لا أزعجك؟

أنا لا أبحث عن كثرة الكلام، ولا عن ردود طويلة،

كلمة واحدة تكفيني…

تقول إنني ما زلت حاضرًا في بالك،

وأن حديثي لا يثقلك، وأن قلقي عليك ليس في غير موضعه.

إن سكتُّ فليس جفاء،

وإن كتبتُ فليس إلحاحًا،

هو فقط قلب يحاول أن يكون لطيفًا معك… حتى في شوقه.