الرئيسية مقالات لحظة حوار بيننا

لحظة حوار بيننا

38
0

 

ا/محمد باجعفر

جازان /صدى نيوز إس

قالت لي:

حقًا، أندهش من طريقة اصطفاف حروفك، كأنها تعرف طريقها إلى قلبي دون استئذان.

فقلت لها:

وأنا لا أندهش…

بل أتيه.

حروفك لا تُقرأ، بل تُحَسّ،

تدخل بهدوء، وتُربك المعنى،

وتجعل الكلام بعدك ناقصًا مهما اكتمل.

قالت لي : حقًا أنني أنذهل من صياغة حروفك

حدائق شكر وتقدير لك

فقلت لها :

وأنأ ايضأ تذهلني حروفك

طريقتك

وأنتِ تنثرين القمح للعصافير

تجبرني على الطيران

لا لأن لي جناحين،

بل لأن الوقوف قربك

يصير ضيقًا على الأرض.

أتعلمين؟

حين تفتحِ كفك بهذا السخاء

تُهزمين ثِقَلِي كلّه،

وأكتشف أن الخوف

ليس إلا عادة قديمة

نسينا كيف نكسرها.

أطير…

لا هربًا،

بل لأن البقاء بلا ارتفاع

خيانة لما توقظيه فيَّ.

قالت لي: لا فُضَّ فوك،حروفك تُدهشني.

فقلت لها: لأنها خرجت من دهشة روحك.

مخصرة وحادة الأثر:

قالت لي: حروفك جميلة.

قلت اها: لأنها تشبهك.