ا/فاطمة آل حيدر
تلك الدموع الصافية التي تسربت من نهر العينين، تسقي المشاعر الكدرة، وتذيب الاستياء الناتج عن توهج العيون. لم تستطع الصرامة الوقوف، فأعلنت الأوراق والأقلام عن دمعة الاعتذار؛ لم يكن وجهًا لوجه.الرجل إذا سقطت بادرته بالخيانة، يشعر في تلك اللحظة أنه سقط في هاوية الغلب. معذرة يا سيدي، دعني أخبرك بأن تلك الدموع لا تدل على الضعف والهزيمة، بل تدل على القوة والمصداقية في الاعتذار وتأنيب الضمير.لا تكن إنسانًا قحوفًا، فالاعتذار من شيم الرجولة. عندما لا تبادر بالاعتذار لمن أخطأت بحقه،ستكون منفرًا بين الجميع. احذر من أولئك الذين سيدفعونك إلى الخلف بقولهم: “الاعتذار لا يليق بالرجال”.
الاعتذار لم يخلق فقط لطرف الآخر، إنه تأنيب الضمير الإنساني الذي يبادر بالسماح.وما خلق الاعتذار إلا للسماح، لم يخلق باطلاً. فاعتذر على أخطائك، لا تكسر الخواطر. كن إنسانًا عظيمًا
*الكاتبة: الريفية السمراء*






