بقلم /شوق الشمري
كُلما وقفت امام المرآة لِترى انعكاس نفسك شعرتُ بأن ذلك لايكفي ولا يُشفي غليل سؤالك..
كيف أبدو للناظرين؟
هل باستطاعة أحدٍ ان يرى ماخلف سِتار جسدي المادي؟
لن تُلاقي الإجابة في سطحاً زُجاجي مصقول لايتعدى حدود تقاسيم وجهك وحُسن هندامك
لِذا تبحث في بحر المجاملات عن حقيقةً واحدة تُشبهك
لكن دائماً ما تسقُط الإجابة أمام نصف الإفصاح ونواقِصُ التعبير
الحقيقة غالبًا ماتُشبه قفصاً مفتوح الباب لكن قيدُ
الاسئله مازال يمنعُك
في داخل كلٌ منا قصة تنتظرُ في حلكة الصمت ان تُروى
مواقف جميلة وأخرى عصيبة لم تكتمل في معاجم مُفرداتنا لتُحرر
ناقِص تكويننا من كل ما لم يُحرر بذواتنا
أسرارنا الدفينه التي تتحرق الإفشاء عنها
اخطاءنا التي لم تجد ساعة غُفران
في فضاء الإنسان الشاسِع لن يرى احدًا من العابرين
سوا بريق نجمةٍ فيه او مجرةً لا يتسع وجودها لأحد
لكن ما يُصعب فهمه بعين الناظر
انه لا يتكون كُل هذا الجمال من جمالاً خالِص
عيوبُنا صنعته بقدر ما صنعته حسناتنا
واحسنُ من يجيب سؤالنا هو معرفتنا الصريحة
بذواتِنا.
لأن الصوره المرسومة لنا في نظر الأخرين
ستبقى دوماً ناقصة او مُضافاً عليها حسب تأويل
كل شخصاً لنا
لكن سيكفي دوماً معرفتنا بأننا اكبر من ان نتسع في عقلاً ما ، وأعمق من ان نُرى على سطحِ مرآة .






