الرئيسية مقالات عُمانُ

عُمانُ

20
0

 

ا/مزنة سعيد البلوشية

سلطنة عمان /صدى نيوز إس

ليست اسمًا يُقال،

بل إحساسٌ يُعاش.

عُمانُ المجد،

حيثُ التاريخُ

واقفٌ بثبات الجبال،

لا ينحني، ولا ينسى.

عُمانُ الحلوى واللُّبان،

طِيبُها يسبق خطاها،

وعطرُها يسكن الذاكرة

كما يسكن القلب.

فيها السلامُ طبعٌ لا تكلّف،

والكرمُ عادة،

والأصالةُ ملامحُ وجهٍ

لا يشيخ.

من بحرها تعلّمنا الصبر،

ومن صحرائها تعلّمنا العزّة،

ومن إنسانها

تعلّمنا أن النبل

ليس شعارًا…

بل حياة.

عُمانُ…

حين تُذكر، يهدأ الضجيج،

وتنحني الكلمات احترامًا.

عُمانُ المجد،

أرضٌ لا تستعير عظمتها،

ولا تقتبس هيبتها،

مجدُها مولودٌ من صخر الجبال،

ومحفوظٌ في صدور الرجال،

ومرويٌّ بحكايات البحر

وملاحم الزمن.

عُمانُ الحلوى واللُّبان،

حيثُ الحلوى

ليست طعمًا فحسب،

بل خُلقٌ في المعاملة،

وصفاءٌ في النية،

وكرمٌ يُقدَّم قبل السؤال.

واللُّبان…

ذلك العطر العتيق

الذي صعد

إلى السماء صلاة،

وعاد إلى الأرض هوية.

في عُمان،

للجبال وقار الشيوخ،

وللوديان سرُّ الحياة،

وللبحر صدرٌ واسع

يسمع شكوى المراكب

ولا يبوح.

هناك، تتعلّم الأمواج

كيف تكون قوية

من غير صخب،

وكيف تكون ثابتة

من غير قسوة.

عُمانُ إنسان،

يمشي على الأرض بتواضع،

وفي قلبه وطنٌ كامل.

لا يرفع صوته ليُثبت نفسه،

ولا يزاحم ليصل،

يعرف أن القيمة

لا تحتاج إعلانًا.

عُمانُ تاريخٌ

لا يُحبس في الكتب،

بل يُرى في الحصون،

ويُلمس في الأزقة،

ويُسمع في الدعاء الصادق

آخر الليل.

هي وطنٌ

إذا دخل القلب

لم يخرج،

وإذا سكن الذاكرة

صار حنينًا دائمًا،

وصار اسمُها

حين يُقال…

طمأنينة.