الرئيسية الأدب والشعر نائح الشوق

نائح الشوق

16
0

… نائح الشوق …

يا نَائِحَ الدوحِ فِي أَحْلَى أَمَاسِيهِ

يَرْجُو وَلِيفًا بِهِ الأَشْوَاقُ تُغْلِيهِ

 

رِفْقاً بصَبٍّ وَقَدْ نَادَاكَ فِي ظُلَمٍ

يَشْكُو لَهِيبًا مِنَ الأَعْمَاقِ يَكْوِيهِ

 

مِنْ أَثَرِ صَدٍّ تَجَرَّعَ بَعْدَهُ صَبِرًا

فِي تَالِيَ اللَّيْلِ مِنْ كَأْسٍ لِسَاقِيهِ

 

يَمْشِي مَعَ النَّاسِ وَالأَحْزَانُ تَقْتُلُهُ

وَالْوِلْفُ لَاهٍ وَلَا يَدْرِي بِمَا فِيهِ

 

كُونِي عَطُوفًا وَرِقِّي نَحْوَ حَالَتِهِ

كَفَاهُ صَدًّا وَقَدْ جَفَّتْ مَآقِيهِ

 

مَا هَكَذَا الْحُبُّ فِي بَدْوٍ وَلَا حَضَرٍ

يَمُوتُ صَبٌّ وَلَا يَلْقَى مُدَاوِيهِ

 

أبو معاذ عطيف