الرئيسية مقالات افتعال المعارك وإنهائها

افتعال المعارك وإنهائها

73
0

 

بقلم المهندس ابراهيم آل كلثم الصيعري‬

لا يوجد ما هو أسهل من افتعال المعارك ولا أصعب من إنهائها، قد تبدأ بكلمة أو فعل عفوي غير مقصود يتلقفه جاهل أو سفيه، وقد تأتي من سفيه لا يقدر عواقب الأمور فيتلقفُها جاهل أو سفيه في الجانب الآخر، وللأسف فغالب الناس لا تفرق بين الحسن والسيئ، فتُعمم الردود على كل من ينتمي للجانب الآخر سواءً كانت فئة أخرى من المجتمع أو شعباً آخر من الشعوب، فالخيرُ يخص والشر يعم.

وهذه الطبيعة السيئة لا يختص بها شعب بعينه أو فئة دون أخرى، بل إنها مشكلة عامة تكاد أن تعم العالم بأسره وخصوصاً حيث ينتشر التعصب ويقل الوعي العام، مما يتيح للجهال والسفهاء من كل طرف بالتراشق حتى تعم الكراهية بين الجميع، ومما يزيد الأمور سوءً وتعقيدًا هو ما تقوم به وسائل التواصل الإجتماعي من سرعة إنتشار للأخبار السيئة كانتشار النار في الهشيم، وحين يسعى العقلاء لإحتواء الموقف قبل أن تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه وتخرج عن السيطرة، فإن أصواتهم غالبًا ما تضيع بين المُتراشقين فلا يُسمع لهم، بل قد يتعدى الأمر إلى ما هو اسوأ من ذلك.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا