الرئيسية مقالات المكائد وسوء الظن

المكائد وسوء الظن

162
0

 

خطر فكفكة العلاقات الإنسانية

في عالمنا اليوم، أصبح سد باب الذرائع أمرًا حيويًا وضروريًا على مستوى عالمي، إذ غدا سوء الظن وتأويل تصرفات وكلمات الناس ظاهرة شائعة تُنذر بعواقب وخيمة.

لقد وصلنا إلى مرحلةٍ لم نعد فيها نعتد بأي تصرف أو قول على أنه بريء وعفوي.

أصبح من الصعب تصور أن يكون أي فعل خاليًا من المصالح أو الأهداف الخفية، وأصبحت هذه الفكرة بمثابة “سابع المستحيلات” للكثيرين.

إن الفكر والكلام ليسا إلا ذبذبات هوائية، تمامًا مثل الأحلام، لا يمكن الوقوف عندها دون التدقيق. لكن، أي فعل إن لم ينتج عنه ضرر متعمد ضد أحد، فلا يمكن أن يُعتبر دليلًا يُعاقب عليه.

وصلنا إلى مرحلةٍ أصبح فيها الكلام العام محرمًا، وأي فعل يجب أن يتم التأكد بنسبة 100% من عدم وجود تأويلات أو تفسيرات قد تُساق ضد فاعله.

وهناك من يتعمد تأجيج الأجواء وتحريض الناس ضد بعضهم البعض، ليزيد من الفجوة بين العلاقات الاجتماعية. كما أن هناك من ينسج المكائد، ويستفز الآخرين ليرصد ردود أفعالهم، فقط ليستخدمها لأغراضه الشخصية

فراغات الروح لا تملؤها الأشياء المزيفة مهما كانت فخامتها،

بل تملؤها الأشياء الصادقة مهما كانت بساطتها.

أن تقدم وردة في وقتها، خيرٌ من أن تحضر نجمة من السماء بعد فوات الأوان.

أن تقول كلمة جميلة في الوقت المناسب، خيرٌ من أن تكتب قصيدة بعد أن تختفي المشاعر والأحاسيس

أن تظل دقيقة في وقتك، خيرٌ من أن تظل سنة بعد فوات الأوان.

لا تؤجلوا الأشياء الجميلة، حتى وإن كانت بسيطة، فقد لا يأتي أوانها مرةً أخرى.

 

☆ وسـلامٌ على البسطاء الجميلين

 

جمعة جامعة، ملؤها الخير والبركة

لا لسوء الظن،

لا للتأويلات،

لا للمكائد.

🍃🕊️🌹💫

عبدالعزيز الحسن

A آراء عزيز

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا