الرئيسية مقالات الشرف العظيم

الشرف العظيم

112
0

 

قمة المجد والكرم أن تخدم ضيوف الرحمن،

فما أعظم الأجر، وما أسمى المقام، لمن نذروا وقتهم وجهدهم وطاقاتهم لخدمة الحجاج والمشاعر المقدسة.

لقد رأينا — كحجاج وشهود عيان — أعظم صور التضحية والبذل في مشهد تاريخي خالد، سطّره أبطال هذا الوطن من المتطوعين، رجالاً ونساءً، ومن جميع قطاعات الدولة: وزارات، وهيئات، وشركات، وحملات، وكيانات خاصة، تنافسوا جميعًا في مضمار الشرف، مضمار خدمة ضيوف الرحمن.

فبوركتم، ورفع الله قدركم، وهنيئًا لوطننا بكم.

أنتم الأشمخون، أنتم الذين رفعتم رؤوسنا عاليًا بهذا الإنجاز العظيم.

الأمجد والأفخم

الأمجدون هم أولئك الذين يشركون الناس بما رزقهم الله، فيكون عطاؤهم امتدادًا لبركة أرزاقهم:

•   من رزقه الله علمًا، شارك به تعليمًا وهداية.

•   ومن رزقه دينًا، بثّه خلقًا وسماحة.

•   ومن رزقه مالاً، جاد به دعمًا وإحسانًا.

•   ومن رزقه وقتًا، بذله في ميدان التطوع.

•   ومن رزقه حبًّا للناس والمجتمع، قدّمه عطاءً وإنصافًا.

•   ومن رزقه الحكمة والرُّشد، جعلها نبعًا للصلح والحلول.

•   ومن رزقه الخير، جعله منارًا للتسامح والإحسان.

•   ومن رزقه الطب، جعله بلسمًا ودواءً للناس.

كل من أعطى مما عنده، فهو من الأمجدين، وهم نخبة هذا الوطن وفخره.

خدمة الحجاج: صورة مشرّفة لوطن مضياف

إنها لمفخرةٌ عظمى، كلما اتسعت دائرة العطاء من قيادتنا الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن، كلما تجلّت الصورة الأجمل لمجتمع سعودي يفاخر العالم بكرمه، ويفتخر بخدمة الحاج والمعتمر، وتقديم كل سبل الراحة والرعاية لهم.

رسالة ختامية

بكم يدوم المجد، وبعطائكم تحيا القيم.

حياتكم ومقامكم سيبقيا مرهونَين بما تشاركون به مما وهبكم الله.

جمعة جامعة للقلوب،

كلنا واحد،

ربنا واحد،

وطننا واحد.

جمع الله شملنا على الخير، ووحد قلوبنا على البر.

مع خالص التقدير

السيد الشريف /

عبدالعزيز الحسن

الهاشمي العدناني

العربي المدني