الرئيسية مقالات بين الخوف والرجاء

بين الخوف والرجاء

88
0

 

إلهي وخالقي

أجعل لنا من كل ضيق مخرجا

والطف بنا يامن إليه المرجع

✍️: أبو عبدالعزيز الزهراني

منطقة الباحة – محافظة قلوة

الأول من الشهر المحرم من عام ( ١٤٤٧هـ)

إلهى وخالقي أبحرتُ بكلماتي في أسمائك وصفاتك وذاتك العلية محبةً وطاعةً وخوفاً وطمعاً حتى وإن غرقت في بحر جبروتك العظيم فالغرق

في حق ذاتك ياإلهي نجاة فالبعد عنك والنجاة منك ضلمات بعضها فوق بعض إلهي ومعبودي وخالقي سبحانك لا إله غيرك ولا رب سواك تبارك إسمك وتعالى شأنك لا إله إلا أنت لك التعظيم والتمجيد بالسر والعلن ولك الحمد والشكر والثناء بلاعدد أنت السندوأنت المدد لاإله غيرك

سبحانك لا نحصى ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك فسبحانك يافرد ياصمد سبحانك ياواحد يا أحد قلت في حقك ذاتك العلية لم تلد ولم تولد ولم يكن لك صاحبة ولا ولد ولم يكن لك كفواً احد.

نعم إنها الحقيقة التي لا ولن يجهلها العاقل أو يغفل عنها الغافل فالقاصي والداني يراها رأي العين وكذلك المسلم وغيره فمهما يكتب الكاتب ومهما يقول العالم الحصيف والفقيه النزيه في حق الذات العلية فلن يوصل معشار العشر مما أفاد وأجاد به سبحانه وتعالى على نفسه وذاته العلية فقد قال في محكم كتابه وآياته (ليس كمثله شي وهو السميع العليم ) فسبحانه وتعالى نزهه نفسه عن النقص والعيب والتقصير جل وتقدس في عُلاه فله سبحانه وتعالى الصفات النُدرى والأسماء الكُملى فله الكمال من الجمال وهو الكمال من الصفات فهو الكمال بديع الصفات وإليه المحيا والممات فسبحانه عما يقول الظالمون علواً كبيرا إنهُ الله الحي القيوم بديع السموات والأرض له الآمر من قبل ومن بعد نؤمن به جل شأنه بإنه هو الله السميع العليم وهو على كل شي قدير وبالإجابة جدير أرسل إلينا أفضل رسله وكتبه فله الخيرة فيما أختار يُطاع بما أمر ولا يُسأل لما نهى .فسبحانك قلت في محكم كتابك لا تأخذك سنة ولانوم ولا يشفع عندك أحد من خلقك إلا بإذنك تعلم بعلمك المسبق مافي نفسي ولا أعلم مافي نفسك لا إله إلا أنت وسع كرسيك السموات والأرض خالق كل شي ومليكه خلقت فأبدعت فلك الحمد ولك الشكر ملء السماوات والأرض وملء ماشئت من شيء بعد سبحانك سبحانك خالقي ماعبدناك حق عبادتك اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعالمنا بما نحن أهله فنحن أهل الخطا والتقصير والنسيان وأنت أهل الرحمة والمغفرة نستغفرك اللهم من جميع الخطايا ونتوب إليك.

إلهي ومعبودي أنت المبتدى والمنتهي أنت الغني المتغاني أنت العلي المتعالي أنت الأول فليس قبلك شي وأنت الآخر فليس بعدك شي أنت الجبار المتكبر لك الحمد في الأولى والأخرة فالق الحب والنوى الحكيم القدير لك الأسماء الحسنى ندعوك بها ليل نهار تمجيداً وتحميداً وعرفاناً بما أنت أهله فأهلا أنت أن تُعبد وأهلاً أنت أن تُدعى غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذا الطول لا إله إلا أنت فاطر السموات والأرض الأمر أمرك والقضاء قضائُك لامانع لما أعطيت ولا مُعطي لما منعت علام السرائر والغيوب ستار الفضائح والعيوب تعلم السر وأخفى وتعلم القلب النقي التقي وتسمع همسات ونبرات الصوت الخفي وتعلم ماكان وما يكون وماسوف يكون ومالم يكن لما لم يكن فسبحانك عدد ماذكرك الذاكرون و عدد ماغفل عنك الغافلون فلك سبح من في الأرض جميعاً إجلالاً وتعظيماً وهيبةً لمقامك العلي تسبيحاً يليق بكرمك وعظيم سلطانك فأنت العزيز الجبار المتكبر إليك يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح ترفعه .يامجيباً لمن دعاه ياعظيماً لمن رجاه إليك يرجع الأمر كله علانيته وسره عصيناك وعلمتنا الإستغفارفلك الحمد وأعطيتنا مما سألناك فلك الحمد إلا أن التقصير طبعنا والعفو أملنا عفوت ياإلهي عن كثير فلولا علمك المسبق بحالنا وتقصيرنا ما كنت لنا غفاراً فلك الحمد في الأولى والثانية إلهي أطعناك بإذنك وعصيناك بعلمك وعزتك وجلالك وارتفاعك على خلقك لقد غرنا سترك وعفوك وحلمك فلقد سولت لنا أنفسنا الأمارة بالسوء حب الدنيا وزخرفها من الشهوات والزينة فقد زلت بنا الأقدام وأرخينا العنان إلا أن رحمتك سبقت غضبك وسترك وعفوك أرجا لنا من عذابك فقد وقفنا اليوم ببابك فأنت العفو والستار المنان فاللهم أدم علينا سترك وكرمك وعفوك وعافيتك يا أكرم الأكرمين وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم ياربي تلسيماً كثيراً ،،،

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الفقير إلى عفو ربه

(صالح بن خضران الحميدي الزهراني )

ودمتم سالمين ….