مِـــــنَ الرَّواحِ إلى ألا أعُــــودَ جِــــدُوا
في ما مضى بعض بعضي حين أُفتقدُ
وعلِّــــمُوا شاهِــــــدي ذكرى منادمتي
كأسَ اليَــــراعِ بحَـــرْف لَـم يَــزل يردُ
وناولوهُ غَــــــرامي كَـــــــي يعيش به
شعْــــرا يُـهَـجِّــدُني تَــرنيــــمةً تَـــــهِدُ
فإنْ بَـــــقَى فَــعلَى عَــهدٍ جُـــمِعْتُ بهِ
وإِن مَـــضَى فإلى مَـا ليْـــسَ ينْـــفَـردُ
لي فِي خَـــيالاتِ هَــذا الكَأسِ هَمْهَمَةٌ
كتَـــمتُـــها عَنْ لِـساني ضُـــرَّ ما أجِــدُ
لنْ يَــفْهَمَ الجُـــرحُ آلامِي لـيُـمـطــرَها
دمْـــعًا يُـــــــــردِّدُ آهاتي فَـتــنْــخَـمـدُ
ولنْ يرَاوِدنِي عَـــنْ حُـلْــم هَـــلْوستي
شَيْـــطانُ وَســـوسَـــتِي إلا وَتَـــتَّـــقِدُ