الرئيسية مقالات صاحب الظل الطويل

صاحب الظل الطويل

167
0

 

✒️ بقلم: عائشة عداوي

عندما أحرّر قلمي ليكتب،

يقوده جنونه إليك، يا صاحب الظلّ الطويل.

وكأنّ حبره المجنون لا يعرف أحدًا سواك،

من بين هذا الوجود المنهك.

هذيانه مخيف،

وأفكاره تسحبني نحو المجهول…

معك، لا شيء حقيقي!

كلّ حكاياتك التي ترويها،

ليست سوى خيال،

وأوهام عشّاق،

أو ربّما رواياتٍ

تحت تأثير فنجان قهوةٍ

شخصٍ مشتاقٍ لإحداث مرّة

غيّرها الزمان… ولم تعد.

قل لي، يا صاحب الظلّ الطويل:

لماذا لا يعكس ظلك حقيقتك؟

وكيف لِتلك القبعة على رأسك،

أن تخفي ظلك وسط الزحام؟

هل يستطيع القلم أن يثبّت أركان وهم الحكايات؟

أو يخالف واقع الحياة،

ويجعل الكتابة أكثر جنونًا؟

أتعلم؟

لا زلت أتفحّص تلك القبعة…

هي جميلة، لا أخفيك،

لكنّ من صنعتها

لم تكن بارعة في عملها.

تركت ثقوبًا

تتسرّب منها الحروف،

لتهاجم عقلك،

وتبعثر خصلات شعرك الحرير.

يا صاحب الظل الطويل،

كنتَ نارًا… وكنتُ ثلجًا.

فهل للظلّ أن يتّسع لتلك التناقضات ؟