بقلم المستشار أحمد آل مطيع
نركض في الحياة لبلوغ المنى وتحصيل المراد ونيل المرام .. فلانصل لما نريد .. نتعب أنفسنا في رسم مسار نراه جميلا
فلايتحقق .. نقدم على وظيفة .. نحاول نشتري أرض .. نسعى لتحقيق أمل .. فلاتأتي جميعا ..
قيل أفضل العبادة انتظار الفرج .. إن مع العسر يسرا
إن مع العسر يسرا
فلن يغلب عسر يسرين
فزِعتُ إلى بابِ المُهَيمِنِ طَارقًا
مُدِلًا أنُادي باسمِهِ غيرَ هائِبِ
فلَم أُلْفِ حُجَّابًا ولم أخشَ مَنعةً
ولو كانَ سُؤلي فوقَ هامِ الكَواكبِ
كريمٌ يُلَبّي عبدَهُ كُلّما دَعَا
نهارًا وليلًا في الدُجَى والغَياهِبِ
من سلَّم أمرهُ لله، أغناه بغير سبب، وأعزّه بغير عشيرة، وشرّفه بغير منصب، وآنسه بغير صاحب..
الرزق مقسوم .. والحياة مكتوبة .. والفرحة قادمة .. والسرور متحصل .. ما أنت فيه هذا رزقك .. صحتك هي رزقك .. سلامة صدرك هي رزقك .. صلاتك هي رزقك .. دعاء والدتك هي رزقك .. لقاء أسرتك هي رزقك .. بيتك الصغير وسيارتك العادية وقلمك المتواضع هي رزقك..
تهنأ بالموجود ولاتفتش عن المفقود .. وحذاري تعلق سعادتك على أمر
فالشيطان يريد حزنك .. وتشتيت أمرك .. والتنكيل بك .. وايقاعك في الفحشاء والمنكر والسوء ..
تذكر بأن تدبير المولى سبحانه وتعالى: نجى ابراهيم من النار .. وموسى في البحار
.. ومحمد في الغار ..
قدرة إلهية عجيبة .. وتدبير كوني رهيب .. وتقسيم لأرزاق الخلائق عظيم ..
اعمل واجتهد وتعلم وسافر وتثقف وحاول واسعى وابذل الأسباب
ثم ماكتبه الله لك هو الأفضل والأحسن والأجمل والأمثل والأكمل
فلو كشف لنا حجب الغيب ما اخترنا
لأنفسنا الا ما اختاره لنا الله
اللهُم إنّي أسلمتُ نفسي إليك وفوّضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك،، ربِّ إني فوضت أمري إليك وتوكلت عليك فكُن لي خير وكيلٍ ودبّر لي أمري فإني لا أُحسِن التدبير .
صلى الاله ومن يحف بعرشه
والطيبون على المبارك أحمد






