الرئيسية مقالات حين تسكننا الخيبات

حين تسكننا الخيبات

204
0

 

🖌️عائشة عداوي

في لحظة من الصمت، قد تكتب الخيبة ما لا يقال…

نص تأملي ناعم، يمرّ من بين أطراف الشعور، يحكي كيف يسكننا الحزن حين نتظاهر بالحياة.

نكتب أحيانًا لا لنشرح، بل لننجو.

الخيبة لا تطرق الباب، بل تسكنك بصمت.

تمشي بك وكأنك على ما يرام،

والناس تمرّ بك كما لو أنهم لا يرون الثقل في عينيك.

تضحك، لكن هناك جزءًا منك لا يعود من الضحكة.

تحاول أن تشرح، أن تلمّح، أن تكتب…

لكن حتى الحروف تخذلك، كأنها متواطئة مع من خذلك أول مرة.

كل شيء يبدو باهتًا، مملًا،

ولا شيء يدعو لأن تشغل بالك به.

جمودٌ في كل الاتجاهات،

وبعثرةٌ في المعاني والمفردات.

نعم، في يومٍ ما…

كانت الأحلام جميلة، وتدعو للحياة.

كنا نحارب من أجلها،

نخوض معارك، نقاتل، وننتصر بكل ما في أرواحنا من شغفٍ بالحياة.

جميلةٌ كانت تلك الصباحات…

مفعمة بالبهجة والنشاط،

تعرفنا العصافير، وتصافحنا أزهار الورد

في حقولٍ اسمها الأمل.

نعم، كنا كذلك

لكن الخيبات أنهكتنا،

والأصحاب…

قتلوا كل سعادة كانت فينا.

فهل سنعود؟

أم أن البدايات الجميلة لا تُكتب مرتين؟

……

عن الكاتبة :

عائشة عداوي

كاتبة مهتمة بالأدب والتعبير الشعوري، تكتب بأسلوب صادق يلامس العمق الإنساني ويجسد ما لا يُقال.