✒️ أطياف مهاجرة
هناك طفلة تنشأ في بيتٍ مملوء بالحب والدفء.
كل ما تريد تجده أمامها، كل من حولها يتسابقون لإرضائها. لم تعرف يومًا كلمة “لا” من والديها.
لكن ذلك الدلال لم يكن ضعفًا في التربية؛ فقد كان والداها، رغم حبّهما، يصرّان على أن تكون ابنتهم قوية، ناجحة، قيادية، لا تخاف أحدًا.
علّماها أن الدلال لا يعني الضعف، وأن الأنوثة لا تُلغي القوة.
الفصل الثاني: خوف الأب
كان والدها، رغم قوته، يحمل في قلبه خوفًا عليها من هذا العالم. كان يتساءل كثيرًا:
“من سيحميها إن رحلتُ عنها؟”
كان يشعر أن الأيام قد تحمل لها ما لم يتمنَّه لها يومًا… وكان يدعو الله أن تبقى بخير بعد رحيله.
الفصل الثالث: سقوط في العاصفة
ثم جاء القدر بما لم يخطر على بال. رحل الاب ، فانطفأ البيت الذي كان يضيء حياتها.
سقطت الفتاة فجأة في عالمٍ مظلم، لا يشبه ما عرفت من قبل.
لم يعد هناك من يحميها أو يوفّر لها الراحة.
تحوّل الدلال إلى مسؤوليات ثقيلة، والراحة إلى صراع مع واقع قاسٍ.
الفصل الرابع: قلب مثقل… وروح ثابتة
كانت تشعر أحيانًا أنها سقطت على رأسها من علوّ شاهق.
كل شيء بدا مخيفًا… مكائد، صعوبات، اختبارات قاسية.
لكن قلبها، رغم ما يحمله من جراح، بقي عامرًا بالإيمان. وكلما زادت العواصف حولها، زاد ثباتها وإصرارها على الوقوف
امرأة بألف رجل
لم تعد تلك الفتاة المرفهة التي يعرفها الجميع.
لقد تحوّلت إلى امرأة صقلتها التجارب، ونقش الألم على قلبها قوةً لا تنكسر.
امرأة تقف أمام العواصف كالجبل، كلما اشتدّت الرياح عليها، زاد ثباتها وإشراقها.
امرأة بألف رجل، تحمل رسالة، وقلبًا لا يزال نابضًا بالحب رغم كل شيء.






